تحت شعار «علاجي سر نجاتي» يطلق قسم الأطفال بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الخميس القادم أكبر حملة صحية في 20 مدينة ومحافظة، تهدف إلى التوعية بالأمراض الشائعة ومحاربتها وتعزيز مفاهيم أهمية التشخيص المبكر والعلاج. وأوضح المشرف على الحملة أستاذ واستشاري سكري الأطفال والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة المؤسس البروفيسور عبدالمعين الآغا ل«عكاظ» أن الحملة تستمر 10 أيام إجازة منتصف العام الدراسي وتركز في جانبها التوعوي على الأمراض الشائعة، ورفع مستوى التثقيف والتوعية لدى أفراد المجتمع حول السكري والسمنة ونقص فيتامين «د» لدى الأطفال، والبلوغ المبكر، وقصر القامة، إضافة إلى أهمية التشخيص المبكر للأمراض وعلاجها، لافتا إلى أن الحملة ينفذها طلاب وطالبات الطب من خلال الوجود في جميع المراكز التسويقية باعتبار هذه المواقع تشهد وجود عدد كبير من أفراد المجتمع خلال إجازة منتصف العام الدراسي. وأبان الآغا أن الحملة تتناول التحذير من تداعيات مراكز عالمية تدعي زراعة الخلايا الجذعية لمرضى سكري الأطفال، وتوجيه الدعوة لمرضى السكري عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستغلال إجازة منتصف العام الدراسي في إجراء زراعة الخلايا الجذعية، مؤكدا أن زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السكري لا تزال في مرحلة البحث والتجربة، إذ إن هذه المراكز التي تعمل في الخفاء تستغل ظروف المرضى وحاجة الأسر إلى إنهاء مشكلة أبنائهم من داء السكري. وذكر استشاري السكري والغدد الصماء أن هناك طريقتين لعلاج السكر لدى الأطفال، إما عن طريق حقن الأنسولين تحت الجلد باستخدام عدة أنواع من الأنسولين، أو عبر مضخة الأنسولين، منوها إلى أن سكر الأطفال يعتمد علاجه على إبر الأنسولين فقط ولا يوجد بديل آخر إلى هذه اللحظة. وخلص إلى القول إن الوعي الصحي كفيل بعدم وقوع أفراد المجتمع ضحايا لمثل هذه الدعايات التجارية التي تنتهجها بعض المراكز مستغلة فترات الإجازات والمواسم، داعيا المرضى إلى ضرورة استقاء المعلومات الصحيحة من الأطباء المعالجين وعدم اتخاذ أي قرار عشوائي من تلقاء النفس، تجنبا لأي مشكلات لا يحمد عقباها.