(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أية معالجات وهمية لسكر الأطفال .. مضرة ولا تقوم على طب البراهين .. التحذير أطلقه الأستاذ المشارك واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري في كلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور عبدالمعين عيد الأغا الذي أوضح أن مرض السكر في الأطفال ربما يبدأ منذ الولادة وهو ما يسمى بسكر حديثي الولادة وهو نوع مختلف عن النوع الأول الذي يبدأ من عمر 6 أشهر فما فوق. والنوع الأول مختلف تماماً عن النوع الثاني الذي يصيب الكبار وفي الفترة الأخيرة وبسبب انتشار البدانة لدى الأطفال بدأ النوع الثاني يصيب بعض الأطفال لكن الغالبية من النوع الأول. وأشار الدكتور الأغا إلى أن مرض السكري انتشر بسرعة بين جميع شرائح المجتمع وفي جميع الأعمار وبلغت نسبة انتشار النوع الأول والثاني لدى البالغين والأطفال 27 %، أما فيما يخص نسبة حدوثه لدى الأطفال داخل المملكة فتصل إلى نسبة لاتتجاوز 1 %. وأوضح أن هناك طريقتين لعلاج السكر لدى الأطفال إما عن طريق حقن الأنسولين تحت الجلد باستخدام عدة أنواع من الأنسولين أو عن طريق مضخة الأنسولين، ويجب ملاحظة أن سكر الأطفال يعتمد علاجه على الأنسولين فقط ولا يوجد بديل آخر حتى اللحظة بدلاً عن إبر الأنسولين، كما أن أي نوع آخر من العلاجات لم تثبت صحته. ويقول الدكتور الأغا إن التكيف مع الأعراض والمشاعر التي تعاني منها الأسرة في بداية اكتشاف المرض الفترة التي تلي اكتشاف إصابة أحد أطفال الأسرة بداء السكري من أكثر الأوقات حرجاً وصعوبة وتكون هناك بعض الاستراتيجيات التي يقوم بها الإنسان عادةً للتكيف مع الأزمة والتغلب على الإحساس بالخوف والتشتت. وخلص إلى القول «للأسف حتى الآن وعي المجتمع بالتعامل مع أطفال السكري مازال ضعيفاً بسبب المعلومات غير الصحيحة التي تشاع بين الناس وعلى سبيل المثال: (لا تعطي ولدك الأنسولين فيتعود عليه) أو قولهم (الحبوب والأعشاب نافعة للنوع الأول)، وكذلك الإعلانات الطبية غير الصحيحة فعلى سبيل المثال: نجاح زراعة الخلايا الجذعية في أحد مراكز أوروبا الشرقية (وهو غير صحيح) أو اكتشاف عقار جديد لمرض السكر في إحدى الدول العربية، فالواقع إن مرضى السكر أصبح ضحية مابين معلومات شائعة غير صحيحة أو إعلانات طبية كاذبة فلذلك مازال مرضى السكر بحاجة إلى وسائل وعي وتوعية سليمة.