لن يكون بإمكان نظام الملالي الحاكم في طهران الهروب إلى ما لا نهاية من كلفة الغضب الشعبي الذي اجتاح المدن الإيرانية، جراء سياسات الإرهاب والقمع وفرض ولاية الفقيه والتدخل في شؤون الدول المجاورة وزرع خلايا الإرهاب في دول كثيرة. فمع تزايد أعداد القتلى من الإيرانيين مع دخول اليوم السادس لاندلاع المظاهرات في جميع المدن الإيرانية ضد نظام الملالي، يتأكد للمتابع أن الشعب الإيراني بدأ يكشف غضبه من كل التيارات، سواء المحافظون أو المعتدلون، إضافة إلى المرجعيات الدينية، بما يؤشر على احتمال سقوط النظام. فالنظام الإيراني يواجه مطالب الشعب بمحاسبته جراء ملفات عالقة ستبقى موجودة حتى لو توقفت المظاهرات، وأبرزها وجود مئات آلاف المعتقلين، التدخل العسكري في دول عربية، تفشي الفساد في كل الدولة الإيرانية، ووجود مظالم لقوميات وأعراق وأديان ومذاهب. ومع امتداد المظاهرات، فإن المخاطر في إيران تكمن الآن في احتمال سقوط النظام، وسقوط ترسانة الأسلحة في يد ورثة غير معتدلين، أو جماعات إرهابية، ما يجعل المسؤولية تقع على العالم، لمعالجة ملف النظام الإيراني جذرياً.