شهد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية الذي انطلقت فعالياته أمس في باريس مشاركة أكثر من مائة ألف من أبناء الجاليات الإيرانية والمئات من كبار الشخصيات السياسية من مختلف انحاء العالم بينهم وفد كبير من أعضاء الكونغرس الأميركي وسفير الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة عام 2005، إضافة إلى جنرالات أميركيين ووزراء سابقين من أسبانيا ووزير خارجية إيطاليا السابق ووزيرة العدل الألمانية السابقة عام 2009 إلى 2013، ود.هورستتلشيك المستشار الأمني السابق للمستشار الألماني، ونائب رئيس اللجنة الأوروبية السابق غونترفرهوغن، ورئيس وزراء ألبانيا السابق. كما شاركت وفود برلمانية من بريطانيا وفرنسا وألمانية والبرلمان الأوروبي وإيطاليا ومصر والأردن وفلسطين والمغرب والبحرين، وعدد من الشخصيات العربية بينهم رئيس وزراء الجزائر الأسبق سيد أحمد غزالي. رجوي: نظام ولاية الفقيه يتستر على فشله بدعم نظام الأسد لقتل الشعب السوري وأكد ل"الرياض" د. صالح القلاب وزير الإعلام الأردني السابق بأنه يشارك في هذا المؤتمر والذي يعد أكبر تجمع للمقاومة الإيرانية في باريس ويتواجد فيه حضور عربي كبير، إضافة إلى تواجد كبير للمعارضين الإيرانيين من سفراء ووزراء وعسكريين سابقين عملوا مع النظام الإيراني الحالي، وحضورهم يؤكد أهمية هذا المؤتمر والذي ركز المتواجدين فيه على اسقاط نظام الملالي في طهران، وذكر بأن المقاومة الإيرانية هي من تشرف على هذا المؤتمر، وسيرت قبل أيام مظاهرات في مدينة أصفهان الإيرانية تندد التدخل الإيراني في سورية والعراق واليمن، وتدعو النظام الإيراني الى عدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى، وأشار إلى أن الحاضرين أكدوا بأن المشاكل والحروب في منطقة الشرق الأوسط سببها النظام الحاكم في طهران والذي يعد يد شر تدعم الإرهاب بكل أشكاله، وأشاد بالمؤتمر وطالب في دعم مثل هذه المؤتمرات بمشاركة ابناء الشعب الإيراني للكشف عن حقيقة النظام الملالي المجرم. ودعم المقاومة الإيراني التي هي مع الأخوة العربية ويجمعهم الدين الإسلامي. القلاب: المؤتمر يعري نظام طهران الإرهابي ويشيد بمطالبات المقاومة لإسقاط النظام المجرم وقال المعارض الإيراني د.سنابرق زاهدي مسؤول اللجنة القضائية في المقاومة الإيرانية: "يعد المؤتمر أكبر مؤتمر للمقاومة الإيرانية وشاركت فيه هذا العام الجاليات الإيرانية من مختلف بقاع العالم وتجاوز عددهم 100 ألف شخص، وبنفس الوقت حضرت مئات الشخصيات العربية والاجنبية من مختلف دول العالم ووفود برلمانية من البرلمان الاردني والبحريني وبريطانيا وأميركا". وأضاف بأن هذا المؤتمر يركز على ضرورة اسقاط النظام الملالي الحاكم في طهران، وأكد المشاركون في بدء جلسة أمس بأن المشاكل والأزمات التي تعيشها المنطقة في سورية والعراق واليمن ولبنان والبحرين لا يمكن أن تحل إلا بسقوط نظام الملالي في طهران، لأن هذا النظام هو أساساً منبع هذه المشاكل من خلال تدخله في الشأن الداخلي بعدد من الدول العربية وخاصة لبنانوالعراق وسورية واليمن وتصديره للإرهاب فيها ونشر الطائفية وتخطيطه للاغتيالات وعمليات التخريب، وفي نفس الوقت أكد خلال لقائه مع عدد من المشاركين في المؤتمر أمس بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل لقضية إيران إلا من خلال التركيز على الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وذكر بأن رئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي وضحت أمس في قاعة بورجه بباريس بأنه لابد من التخلص من هذا النظام والاعتماد على الشعب الإيراني، والمقاومة الإيرانية، ومجاهدي خلق عمود المقاومة الإيرانية لكي تنعم شعوب الشرق الأوسط بالسلام، لأن هذا النظام كلما استمر بالحكم ستستمر الحروب والعمليات الإرهابية وتصدير الحروب الطائفية إلى مختلف الدول، زاهدي: الإعدامات سجلت رقماً قياسياً في عهد روحاني «المعتدل» وأيضاً يجب أن لا نفصل بين الجناحين الحاكمين في النظام الإيراني الحالي لأن الجناحين كلاهما يلتقيان في الأسس الأساسية التي بناء عليها هذا النظام وهي ارغام الشعب وتكميم الأفواه والإعدامات وتعرض المدنيين للتعذيب والاعتقالات والسجون دون قضايا، وأيضاً بالخارج يصدر الإرهاب وينفذ ويخطط للاغتيالات، وخلال ثلاث سنوات من حكومة روحاني والذي وصفه البعض بالمعتدل بين الرؤساء الإيرانيين تضاعفت الإعدامات والاغتيالات وتفاقمت المشاكل الاقتصادية، كما أن تدخلات هذا النظام الإرهابي في سورية واليمن ولبنانوالعراق وغيرها أصبحت أكثر مما كان، وأفاد بأنه خلال فترة حكم روحاني تضاعفت كل المشاكل بل تجاوزت الإعدامات المعلنة أكثر من "2300" إعدام رسمي كأعلى رقم قياسي في الإعدامات منذ ربع قرن مضى، إضافة إلى زيادة عدد السجناء، والاغتيالات دون تهم أو قضايا وقمع النساء وقمع الحقوق الأولية لأبناء الشعب وقمع الأقليات القومية والدينية، ولفت بأن رئيسة المقاومة الإيرانية أكدت للحاضرين أمس بباريس بأن المقاومة الإيرانية وابناء الشعب الإيراني يريدون التخلص من نظام ملالي طهران وإقامة إيران حرة ديمقراطية تنعم بعلاقات قوية ومحبة وسلام مع جميع بلدان العالم، وأن نظام ولاية الفقيه الإيراني يرتكب الجرائم في سورية لتغطية فشله، وشددت على أن النظام الإيراني مهد الأرضية لتنظيم داعش الإرهابي وممارساته الإرهابية والإجرامية، كما أن المقاومة الإيرانية ترى نفسها بجانب الشعب السوري ومقاتليه الأبطال وتعتز أنها هي صوت التضامن بين الشعبين، وكلام الشعب الإيراني في هذا النظام لا لصاحب العمامة السوداء ولا لصاحب العمامة البيضاء وسيسقط نظام ولاية الفقيه، وبعد مضي عام على الاتفاق النووي كلا الجناحين في النظام فاشل أمام مجتمع ناقم للغاية، وما قصف مخيم ليبرتي في العراق بالصواريخ من جديد كان رداً انفعالياً على ترحيب الإيرانيين ودعم السجناء الجريء لتجمع اليوم، وبين زاهدي بأن المؤتمر شهد حضوراً عربياً كبيراً وانطلق بجلسات حوار وبعض العروض عن جرائم النظام الملالي، وستستمر جلسات الحوار حتى مساء اليوم الأحد. صالح القلاب د. سنابرق زاهدي