استنكرت الأوساط اليمنية بيان منسق الأممالمتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك، المنحاز للمليشيات الحوثية الإيرانية، التي سماها ب سلطة ( الأمر الواقع)، وأضفى عليها صفة شرعية في تسويق للعصابة الحوثية الإيرانية، وتقديمها للعالم بصورة سلطة. ووصف عدد من العلماء في اليمن هذا البيان بالمستفز، وعدوه تواطؤًا مفضوحًا مع مليشيا مسلحة متمردة على الشرعية، وعلى القرارات الأممية، وتعيث فسادًا وتقتيلًا وتدميرًا لليمن. وأكد نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم، أن بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن مرفوض ومردود على قائله، موضحًا أن إيران وأذرعتها المختلفة تحسن تسخير الجهات العالمية بما تقدمه من رشاوى مختلفة. وشدد على أن الحق واضح ساطع لا يمكن حجبه، ونهايته الافتضاح، وإن تستر بأغلى الثياب. واستغرب عضو رابطة علماء عدن الشيخ جمال السقاف موقف الأممالمتحدة المتناقض، متسائلًا كيف لمثل جيمي ماكغولدريك المنسق الأممي للشؤون الإنسانية أن يتباكى على الوضع الإنساني في اليمن، وقرار مجلس الأمن 2216 بين يديه. وأوضح الشيخ السقاف قائلًا إنه بدلًا من تباكي ماكغولدريك على الوضع الإنساني في اليمن، عليه أن يسعى لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 لإيقاف الحرب، وبالتالي دموعه (دموع التماسيح) تجعل المجرم والضحية في المظلومية سواء. وأكد الشيخ السقاف أن مثل هذا التصريح، يضعه ويضع المنظمة الدولية التي يمثلها، محل اتهام، وشدد على أن الحقيقة التي تجاهلها ماكغولدريك، أن الانقلاب الحوثي على الشرعية يتحمل وزر هذه الأحداث والجرائم، التي ينبغي على المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته إزاءها، وإيقاف عبث المليشيات الحوثية الإجرامية، لا تبريرها من قِبل من يجب في حقهم الوقوف بجانب المظلوم لا الظالم. أما عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ جمال غندل، فلم يستغرب من تعليق منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك الذي وصف مليشيا الانقلاب بسُلطة الأمر الواقع؛ حيث يرى أن هذا المصطلح السياسي الغريب الذي ابتدعه لحماية مليشيات الحوثي رغم الجرائم التي لاتزال ترتكبها منذ أكثر من ثلاث سنوات، أهلكت الحرث والنسل، ولم يكن للأمم المتحدة موقف واضح في تجريم هذه العصابة. وشدد الشيخ غندل على ضرورة القضاء على هذه العصابة الإجرامية التي تقوم بتنفيذ أجندات خارجية في اليمن، مطالبًا التحالف العربي العمل بكل الوسائل لإرجاع اليمن إلى حضنه العربي واقتلاع عصابة ملالي إيران من أرض الإيمان والحكمة.