عبر الناطق باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي اليوم (الخميس) عن أسفه لما ورد في بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك الذي ظهر فيه منحازاً للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، إذ تعمد تسميتها ب«سلطات الأمر الواقع» مخالفاً في ذلك قرارات مجلس الأمن وبيانات الأممالمتحدة. وأوضح المالكي أن بيان ماكغولدريك حاول إضفاء الشرعية على ميليشيات الانقلاب في اليمن واستمراراً في تضليل الرأي العام الدولي من خلال ترديده لما يتداول في المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة والداعمة للمليشيات الحوثية متناسياً وجود قناة اتصال مباشرة وعلى مدار الساعة مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية لقيادة قوات التحالف تمكنه من الاستفسار عن المعلومات التي أوردها في بيانه دون تحقق أو تثبت، ما يؤكد انحيازه للمليشيات الحوثية وتسيّسه للعمل الإنساني الموكل إليه. وأكد أن «ماكغولدريك تجاهل ما تقوم به المليشيات الحوثية من جرائم وانتهاكات ضد الشعب اليمني كان آخرها التصفيات الجسدية والاختطافات والاعتقالات ضد الرئيس اليمني السابق والمئات من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وأطفالهم ونسائهم وكذلك الاستمرار في استهداف المدنيين». وأضاف: «إن هذا البيان يخلق حال من الشك المستمر حول المعلومات والبيانات التي تعتمد عليها الأممالمتحدة ويطعن في مصداقيتها والتي سبق وأن أشارت إليها قوات التحالف في بيانات سابقة وآخرها المعلومات الواردة في تقرير الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح». وتابع: «وإذ يستنكر الناطق باسم قوات التحالف هذا الموقف المنحاز فإنه يؤكد الحاجة إلى أن تراجع الأممالمتحدة آلية العمل الانساني وكفاءة موظفيها العاملين في اليمن ومراقبة أدائهم مجدداً، ومطالباً الأممالمتحدة بتطبيق مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في شأن ميناء الحديدة التي رفضها الحوثيون على رغم موافقة الحكومة الشرعية عليها». وشدد على التزام التحالف بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وخاصة المتعلقة بحماية المدنيين وتطبيق أعلى معايير الاستهداف الدولية وحرصه على تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي تسببت فيها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.