أكد سياسيون عرب أن بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك يحاول الوقوف بجانب الميليشيات الإرهابية ويلمع إجرامها لتضليل الرأي على العالم، وذلك عندما يسميها سلطات الأمر الواقع، ويعتبر انحيازاً واضحاً من مسؤول أممي لصالح الميليشيات الحوثية الإرهابية الراديكالية، والتي تقوم بخرق واضح للمواثيق والأعراف الدولية. واستنكر الأمين العام للمبادرة البرلمانية العربية عضو لجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني النائب جمال بوحسن، في تصريح ل"الرياض" البيان الصادر من منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، معبراً عن أسفه لما ورد في بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، والذي يتنافى مع كل القرارات الدولية ويخالف التوجه الأممي والدولي حول اليمن. واستهجن النائب بوحسن هذا الموقف المرفوض، والذي يعتبر انحيازاً واضحاً من مسؤول أممي لصالح الميليشيات الحوثية الإرهابية الراديكالية والتي تقوم بخرق واضح للمواثيق والأعراف الدولية، معتبراً أن موقف منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك ينسف كل الجهود التي قامت بها الأممالمتحدة وقوات التحالف العربي في اليمن لإعادة الشرعية بقيادة المملكة. وقال بوحسن: إن العالم لن ينسى المواقف الكبيرة والعظيمة للمملكة لإعادة الشرعية في اليمن وحفظ وصيانة حقوق الشعب اليمني، حيث بذلت المملكة الكثير والغالي والنفيس وقدمت الأرواح والأنفس من أبناء شعبها في سبيل الأخوة في اليمن، واليوم يقف العالم إجلالاً وإكباراً لهذه المواقف الجليلة والكبيرة لبلاد الحرمين الشريفين. وأضاف أن المملكة سخرت كل إمكانياتها وطاقاتها ومواردها في سبيل عودة الحق اليمني المسلوب، ودافعت عن العالم ضد الإرهاب والممارسات الإرهابية، وأمنت الممرات الملاحية الدولية ضد الميليشيات الإرهابية والقرصنة الحوثية المدعومة من إيران وقطر، مثمناً مواقف المملكة الكبيرة والعظيمة في اليمن وفِي جميع بقاع الأرض لما تقوم به بلاد الحرمين الشريفين من أعمال جليلة وخيرة. وشدد بوحسن على ضرورة وقوف العالم بقوة مع المملكة في جميع مواقفها على كافة الأصعدة وخصوصاً من قبل المسؤولين الأمميين، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة وضع حد لمنسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، وإلى ضرورة احترام الجهود الجبارة التي تقوم المملكة، وأن يتم اختيار المسؤولين الأمميين ضمن الضوابط والقيم التي قامت عليها مبادئ الأممالمتحدة وهي الحيادية والمصداقية ومناصرة المظلوم. كثير من المغالطات بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردني أ. د. محمد حمد القطاطشة، أن قضية حقوق الإنسان والحفاظ على أرواح المدنيين هي من القضايا التي أخرت قوات التحالف العربي من حسم الموقف في اليمن، وتقرير "جيمي" فيه الكثير من المغالطات ولا يستند مطلقاً للقانون الدولي الإنساني، وكأنه يتغابى ولا يعلم أن هناك شرعية دولية أخذت عدة قرارات دعماً لحكومة شرعية، وأن قوات التحالف هي قوات داعمة للشعب اليمني وتسانده في قتال عصابات مسلحة. وأضاف: تناسى منسق الشؤون الإنسانية "جيمي" جزءاً من الشعب اليمن والأرض اليمنية بأنها مختطفة من عصابات الحوثي، التي هي أداة للنظام الإيراني لزعزعة الإقليم وخلط الأوراق لصالح المشروع النووي الإيراني، مضيفاً أنه لا يمكن لأحد أن يقلل من حرص التحالف على الشعب اليمني بالتنسيق مع الشرعية، وتناسى "جيمي" الطريقة الإرهابية والهمجية التي قِتل بها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والتمثيل بجثته دون أي حقوق إنسانية، والذي يعتبر شريكاً لهم لكن هذه الميليشيات غادرة وخائنة ولا شريك لها. وتابع: المسؤول الأممي نسى القتل المنظم لقيادات حزب المؤتمر وحرق وتخريب البيوت في صنعاء والمدن اليمنية الأخرى، بل حتى المساجد والمدارس والمستشفيات وتسليح الأطفال لم تسلم من هذه العصابة الإجرامية، مشدداً على أن التحالف بقيادة المملكة يعي أدق التفاصيل فيما يتعلق بضرورة إخراج اليمن من حالة الفقر والجوع والمرض، ولكن ذلك لن يتأتى وعصابة الحوثي تسيطر وتستخدم المدنيين والأطفال في القتال، وهذا جاء باعترافات "جيمي" لتقاريره السابقة، وهنا لا يحق لجيمي أن يتحدث عن الأمر الواقع !!، فهذا مبدأ خطير في تعامل المنظمات الدولية مع بؤر النزاع في العالم، مبيناً أن تقرير منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك مغاير للحقيقة ويقف مع الجلاد والميليشيات الإرهابية ويحاول تلميعها أمام العالم لكن سيفشل هو وغيره. د. محمد القطاطشة