واصل آلاف الإيرانيين، مظاهراتهم الاحتجاجية الغاضبة، اليوم ضد النظام الذي وصفوه بالديكتاتوري منددين بتدهور الوضع المعيشي وغلاء الأسعار في مدن عدة، وكان أكبرها في مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية. وردد المتظاهرين هتافات: «الموت للديكتاتور»، و«الموت لروحاني (الرئيس الإيراني)»، و«الحكومة الاعتدالية شعاراتها فارغة»، و«لص بيتنا... نموذجاً في العالم». كما نددت هتافات أخرى بسياسة التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وطالبت بالانسحاب منها، وبخاصة في سورية وغزة (فلسطين) ولبنان. واتهم بعض المتظاهرين السلطات ب«استغلال الدين وإذلال الشعب». واستخدمت قوات مكافحة الشغب العنف لتفريق المتظاهرين في بعض المناطق، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وآليات تضخ المياه الساخنة على المحتجين. وأفادت وكالة أنباء «إيسنا» الحكومية، نقلاً عن محافظ مشهد، محمد رحيم نوروزيان، بأن أشخاصاً اعتقلوا في أعقاب احتجاجات، مدعياً أنهم كانوا «يعتزمون تدمير ممتلكات عامة خلال تجمع غير قانوني». وقالت وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية إن قوات الشرطة الإيرانية تدخلت اليوم الجمعة لتفريق محتجين هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة في مدينة كرمانشاه في غرب إيران. وذكرت الوكالة أن نحو 300 محتج هتفوا بشعارات من بينها "أطلقوا سراح السجناء السياسيين" و"الحرية أو الموت" وأتلفوا ممتلكات عامة.