كشفت مصادر في ديوان الرئاسة العراقية ل «عكاظ»، عن وجود أزمة بين رئيس الحكومة حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، وقالت إن العبادي «وبخ» الأعرجي أمس (الثلاثاء)، بسبب تدخله في شؤون الجيش في محيط السليمانية، والطلب من الوحدات العسكرية عدم التقدم باتجاه القرى والبلدات المحيطة بالمحافظة. وأضافت المصادر، أن الأعرجي أبلغ العبادي أن تدخله حال دون وقوع اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية وقوات البيشمركة التي كانت على وشك مهاجمة القوات العراقية، وهي تستعد للسيطرة على إحدى الطرق الرابطة بين بلدتي «جلولاء وكلارا»، إثر رفض البيشمركة تسليم السيطرة في هذه المناطق. وأوضحت المصادر، أن تدخل الأعرجي لم يكن بطلب رسمي وإنما كان تصرفا شخصيا، ما أثار غضب العبادي الذي اعتبر ما قام به وزير الداخلية تجاوزا لحدود عمله ما أفشل تقدم القوات العراقية التي كانت قد تهيأت للتقدم للسيطرة على طريق حيوي ينهي سيطرة البيشمركة عليه. وطلب رئيس الوزراء من الأعرجي سحب قوات الشرطة العراقية التابعة لوزارة الداخلية بعد أن نشرها وسط الجانبين لمنع أي مواجهات مسلحة. من جهة ثانية، طالب رئيس صحوة العراق الشيخ وسام الحردان، رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالضغط على العبادي لضم قوات «الحشد العشائري السني» إلى الأجهزة الأمنية أسوة ب«الحشد الشعبي»، مؤكدا خلال اجتماعه بالجبوري الدور الذي لعبه أبناء العشائر في دحر عصابات «داعش» الإرهابية.