رفضت أقسام الولادة في مستشفيات جازان خلال الأيام الماضية استقبال العديد من حالات الولادة لعدد من النساء بحجة عدم وجود سرير شاغر، الأمر الذي دعا عددا من المواطنين للسفر بزوجاتهم إلى مستشفيات في مناطق أخرى، ما تسبب في تذمر تلك الأسر التي تمتد معاناتهم إلى عقود دون وجود بوادر في إنهاء تلك المعاناة. وتسبب نقص أسرة الولادة في مستشفى أبو عريش العام في حدوث ملاسنات كلامية بين أسر الحوامل والعاملين، بعد أن رفض المستشفى استقبال حالات الولادة لعدم وجود أسرة شاغرة في مشهد يتكرر دون أن تجد إدارة المستشفى وصحة جازان حلولا للقضاء على تلك المعاناة الأزلية. من جهته، يقول محمد حسين: نقلت زوجتي إلى مستشفى أبوعريش العام للولادة، وعند وصولي تم رفض استقبال الحالة لعدم وجود سرير شاغر ما أجبرني على الانتقال بها إلى مستشفيات المركزي وجازان العام لكن الرد يتكرر بعدم وجود كرسي شاغر، الأمر الذي تسبب في حدوث مضاعفات لزوجتي وجنينها. فيما يروي عبدالعزيز محمد دور الواسطة في الحصول على سرير شاغر بقسم الولادة بمستشفى أبوعريش، إذ رفض القسم استقبال زوجته، ما اضطره إلى الاستعانة بأحد أصدقائه من أجل إدخالها ونجح في ذلك، وتساءل عبدالعزيز: إذا لم تكن لديه واسطة فكيف سيكون وضع زوجته، مبينا أن هذا هو حال الكثير من النساء في مستشفى أبوعريش. من جانبها، أكدت أم آمال انتظارها بعد ولادة في غرفة الولادة ساعات طويلة ليجدوا لها سريرا، وعند ذهاب زوجها محتجا إلى المدير المناوب، أبلغه بأنه لا يوجد سرير شاغر وعليها الانتظار إلى خروج إحدى النساء المنومات. وأخيرا، أشار أحمد عبدالله إلى أن إدارة المستشفى لا تحرك ساكنا حيال هذا النقص، مطالبا وزارة الصحة بالتدخل لمعالجة الفجوة وتوفير أسرة في القسم، ومواجهة الكم الهائل من الولادات وفتح غرف أخرى في نفس القسم لتغطية العجز.