تسبب إغلاق قسم العمليات والولادة بمستشفى الموسم العام، في أزمة لمريضتين كانتا في حالة ولادة قبل يومين، حيث كادتا تصابان بمضاعفات خطيرة بعدما راجعتا المستشفى القريب منهما. وفوجئ ذوو الحالتين بأن قسم الولادة مغلق على الرغم من وجود طبيب نساء وولادة بالمستشفى، يجلس دون أداء أي عمل.
وقال المواطن "أ ع ل" ل "سبق ": "راجع شقيقي المستشفى قبل يومين بسبب قرب موعد ولادة زوجته وفوجئ بأن قسم الولادة مغلق منذ ستة أشهر أو أكثر، ولا نعلم سبب ذلك، فذهب بها إلى مستشفى صامطة العام، أقرب مستشفى بعد مستشفى الموسم إلا أنه رفض استقبال الحالة".
وأضاف المواطن: "اضطر شقيقي إلى الذهاب بزوجته لمستشفى خاص ودفع مبالغ كبيرة في ظل سوء حال مستشفيات القطاع الجنوبي خاصة مستشفى الموسم العام، حيث لا يوجد أطباء بالإضافة إلى أن بعض الأقسام مغلقة والمباني متهالكة وإدارة المستشفيات تعاني من ضعف الشخصية ولا تهتم بالحالات التي تراجع المستشفيات من إسكانات الملك عبدالله بالسهي وقرى مركزي الموسم والسهي، على الرغم من احتياج الأهالي الشديد للخدمة الطبية".
ويقول المواطن عبده حمدي، من الطوال: "أقسام النساء والولادة في جميع مستشفيات المنطقة رفضت أن تستقبل زوجتي الحامل في تسعة أشهر وكانت على وشك الولادة، ففي البداية ذهبنا إلى مستشفى الموسم العام واتضح أن قسم الولادة مغلق، أما في مستشفى الطوال فلا يوجد سوى أخصائي واحد فقط وكان في إجازة، بينما رفض مستشفى صامطة استقبال زوجتي بحجة عدم وجود أسرة شاغرة في جميع الأقسام".
وأضاف "حمدي": "بعد ذلك تم تحويلي إلى مستشفى الملك فهد بأبو عريش وعانيت من المشكلة نفسها، وهي عدم وجود أسرة شاغرة، فتم تحويلي إلى مستشفى أبو عريش العام وكان ماء الجنين يتناقص وأصبحت زوجتي في حالة خطيرة ولم نجد من يستقبلها في مستشفى أبو عريش العام حيث لا يوجد سوى أخصائي حاصل على راحة مدتها يوم، ولا يمكن استدعاؤه".
وأردف: "كان الوضع يزداد خطورة وتم تحويلي إلي مستشفى صبيا ولم أجد أسرة شاغرة هناك، وفي النهاية تقرر تحويلي إلى مستشفى عسير المركزي على الرغم من وجود أكثر من مستشفى في المنطقة".
وتابع: "اضطرت زوجتي إلى إجراء عملية قيصرية في مستشفى صامطة، وذلك بعد مشادة مع الأخصائية وبكاء شديد وإهانة تعرضنا لها.. والسؤال: أليس من حقنا أن نجد خدمة تليق بنا كمواطنين في هذه المستشفيات الحكومية؟".
وقال المواطن: "بعد العملية لم نجد سريراً شاغراً فوقّعت على تعهد بعدم مطالبتهم بسرير، وشاءت قدرة الرحمن أن تخرج إحدى المريضات على مسؤولية زوجها، على الرغم من إجراء عملية قيصرية لها، فحصلنا على مكان بعد انتظار دام لمدة ساعة في قسم الولادة".
وأضاف: "عانيت من الاضطرار إلى التحويل بين المستشفيات دون أي تنسيق أو حتى توفير سيارة إسعاف، وكنت أنقل زوجتي على سيارتي الخاصة بسرعة 180كلم/ ساعة".
وأردف: "عندما ذهبت اليوم لزيارة زوجتي رأيت أن قسم الولادة يعج بالنساء اللاتي لم يجدن من يستقبلهن رغم سوء حالتهن، ومما يزيد المعاناة أن أخصائي النساء والولادة بمستشفى صامطة طبيب مصري الجنسية لا يتوقف عن سبّ المريضات".
وتابع: "ما رأيناه هو أن مستشفيات منطقة جازان تصرف المرضى خصوصاً من قسم الولادة لأن الأخصائيين يتهاونون في التعامل مع مرضانا".
وناشد الموطن "حمدي" مدير صحة جازان الدكتور مبارك عسيري الوقوف على وضع مستشفيات القطاع الجنوبي، خاصة الموسم وصامطة، والتحقيق بشأن هذا التسيب ومعرفة سبب إغلاق أقسام الولادة وعدم استقبال حالات الولادة.