أكد القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في روما فيصل القحطاني، على أهمية اللغة العربية بصفتها أهم منابع الحوار والتنوع الحضاري، مثمنا الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للغة العربية. وقال ل«عكاظ» في احتفالية الملحقية الثقافية السعودية بروما باليوم العالمي للغة العربية: «لم تشهد اللغة العربية عبر عمرها المديد أي تقهقر أو تراجع في قوتها ونفوذها البالغَيْن، فما قدمته للإنسانية قاطبة من شواهد بارعة في التعايش والنقل العملي والثقافي يفوق الحصر والوصف، جعلها قادرة على الوصول للآخر، فهي تملك مقومات عالية ومقدسة، لكونها أولاً لغة القرآن الكريم، كما أنها لغة أدب وثقافة أمة لم تنقطع يوماً في لسانها الفصيح». من جانبه، أكد الملحق الثقافي السعودي الدكتور عبدالعزيز الغريب على أهمية الاهتمام باللغة العربية وأنه يتوافق مع توجهات المملكة التي أنشأت عشرات المعاهد والكليات المعنية في المقام الأول باللغة العربية وتعليمها، لافتا إلى أن «رؤية 2030» انطلقت من تراث الوطن وثقافته، لذلك كانت اللغة العربية هي الأصالة، بصفتها لسان ثقافة المملكة ومنهجها، فغدت رائدة بأدوارها عالمياً، ومثلت مكانتها في العالم خير تمثيل، لذلك كانت لغتها هي الأساس في رؤيتها 2030 لإكمال خطواتها القادمة وترسيخ هويتها. أما رئيس جامعة نابولي الدكتورة إيلدا مورليكيو، فأكدت على بقاء اللغة العربية حية وحاضرة في الحضارة، بل كانت محركا أساسيا في العلوم والثقافة، منوهة بالثقافة العربية وأصولها المتجذرة في التاريخ بفضل هذه اللغة. وكانت الملحقية الثقافية بسفارة الممكة بروما قد نظمت تظاهرة ثقافية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، بالشراكة مع جامعة نابولي (أقدم جامعة حكومية في العالم)، تناول اللقاء: اللغة العربية والتراث الحضاري الإنساني، وإسهامها في العلاقات الثقافية، ولهجاتها (التصنيف، الأطالس اللغوية، وكتب النحو)، وأنواعها الأدبية (علوم اللسانيات، علم اللغة والشعر)، ومواضيع لغوية في علم النفائس والفلسفة والقانون.