كشفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي ل«عكاظ» أمس (السبت)، عن تحركات لقادة الحزب خارج اليمن، لتحقيق توافق بين مختلف «المؤتمريين». وذكرت المصادر أن لقاءات جرت في أبوظبي والرياض والقاهرة وعمّان بين قيادات الشرعية وحزب المؤتمر لتوحيد الصفوف والعودة للعمل ككيان واحد وتفويت الفرصة على ميليشيات الحوثي لتفكيك الحزب. وأضافت أن الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر أبديا تعاونا كبيرا في الترتيب لاحتضان عدن أو مأرب مؤتمرا عاما للحزب، لاختيار قيادات بديلة تعمل ضمن الشرعية، والتنسيق مع قيادات الحزب في الخارج. في غضون ذلك، أفادت مصادر الحزب أن هذه الخطوات تحظى بمباركة دول التحالف، انطلاقا من حرصها على جمع شمل اليمنيين في جبهة موحدة لمواجهة إيران وميليشياتها. وأعلنت قيادات حزب المؤتمر في ذمار، بعد وصولها إلى مأرب قبل أيام، انضمامها للشرعية، مطالبة في لقاء موسع أمس الأول بضرورة الالتفاف حول الترتيبات التي تجريها الحكومة الشرعية، لإعادة ترتيب صفوف حزب المؤتمر للمشاركة في هزيمة ميليشيات الحوثي. واستنكر القيادي في حزب المؤتمر عادل الشجاع، حضور وزراء المؤتمر في حكومة الانقلاب اجتماع الحوثي، محذراً إياهم من نهاية وخيمة. وقال عبر حسابه في فيسبوك أمس بعنوان «يا وزراء المؤتمر دم الشهيد لم يجف»: نقول لهؤلاء لقد قتل صالح لأنه فك الشراكة مع هذه العصابة، ورفع عنها الغطاء، فكيف تخونوا الدماء التي أريقت بهذه السرعة؟. وتعتزم الأممالمتحدة إرسال نائب مبعوثها معين شريم إلى صنعاء للقاء قادة المتمردين، للتباحث معهم عما إذا كانوا سيوافقون على تنفيذ القرار 2216، مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية. في غضون ذلك، حررت قوات الجيش الوطني والتحالف العربي أمس (السبت) أكثر من 70 أسيراً ومختطفاً في سجون الميليشيات الانقلابية أثناء اقتحام مبنى إدارة أمن مديرية بيحان العليا بمحافظة شبوة. ووفقاً لمصادر عسكرية فإن جميع السجناء من المناوئين للميليشيات الحوثية في المديرية.