لغة الأرقام دائما ما تحمل مترادفات ومتشابهات، وتعطي انطباعا لا يبتعد عن التفاؤل، إذ شهد السعوديون هذه الأيام تميزا متفردا للرقم (72)، بين إقرار خطة تحفيز للقطاع الخاص ب72 مليار ريال، وإقرار ضوابط دعم أبناء الوطن ببرنامج «حساب المواطن» وتصحيح أسعار الطاقة قبل ذلك ب72 ساعة. 3 أيام حافلة، عاشت فيها المملكة العربية السعودية نهضة استثنائية بقرارات تاريخية ترسم أبرز ملامح مستقبل الوطن، حملت في مضامينها «خدمة مصلحة المجتمع»، و«إعداد المملكة للمستقبل الواعد»، و«اعتماد القطاع الخاص شريكا مهما في التنمية»، وهي الركائز التي أطلق منها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كلماته التاريخية لدى افتتاحه أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى أمس (الأربعاء)، التي جاءت ضافية وشاملة وضامنة لرفعة وعلو الوطن. ففي يوم (الثلاثاء) الماضي، أقر مجلس الوزراء -برئاسة خادم الحرمين الشريفين- ضوابط دعم برنامج «حساب المواطن»، وتصحيح أسعار الطاقة، وأمس الأول (الأربعاء) أكد خادم الحرمين الشريفين أهمية تنمية الوطن وتأكيده أن القطاع الخاص شريك مهم في التنمية، وتشديده على أن الوطن والمواطن همه الأول، وذلك في خطابه التاريخي في مجلس الشورى، وأمس (الخميس) أصدر أمره الاستثنائي بإقرار خطة تحفيز للقطاع الخاص واعتماد مبلغ إجمالي 72 مليار ريال لتنفيذها عبر العديد من المبادرات التي تقفز بالوطن إلى القمة. خادم الحرمين الشريفين، القائد المتسلح بإيمانه وبحب شعبه، وعزيمة عضيده ولي العهد، يقود وطنه بثبات في خضم أمواج عالمية متلاطمة تعصف بأعتى اقتصادات العالم، وهو ما يؤكد عليه في محفل بتوجيهه الوزراء والمسؤولين لتسهيل الإجراءات وتوفير الخدمات بجودة عالية للمواطنين والمواطنات والتوسع في عدد من البرامج التي تمس حاجات المواطنين الرئيسية.