وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية الميزانية الجديدة للدولة للعام 2010 م، بأنها تاريخية تستهدف تحسين مستوى معيشة المواطن، فضلا عن أنها تقفز فوق الأزمة المالية العالمية وتؤكد قوة الاقتصاد السعودي وسلامة توجهاته. وقال «لقد عززت المملكة إنفاقها التوسعي بإقرار ميزانية تاريخية للعام المقبل 2010، حيث قدرت نفقاتها بمبلغ 540 مليار ريال والإيرادات بمبلغ 470 مليار ريال، أي بزيادة نسبتها 14 في المائة على عام 2009. وهذه الميزانية العملاقة في حجمها وفي توافقها مع خطط التنمية ستحقق أكبر قدر ما يلامس حاجة الوطن والمواطن وكل ما يعزز رفاهية المواطن كالخدمات الصحية والاجتماعية والبلدية والقروض الموجهة لتلبية حاجات المواطن السكنية والصناعية والتجارية وغيرها مما يعين المواطنين على خدمة وطنهم، مما يجعلها أداة فاعلة وجادة وكفيلة بتجسيد اهتمام قيادتنا الرشيدة وحرصها على تحقيق الطموحات الشاملة». وأكد أن دعم برامج التعليم بكل مراحله والتدريب بمختلف مجالاته ومستوياته خصوصا في المجالات التي لم تصل مخرجاتها بعد لسد حاجة البلاد من الكفاءات الوطنية وما يسند ذلك من برامج تطويرية في مجال الخدمات البلدية والاجتماعية وغيرها وتشجيع الاستثمار، سيسهم بشكل مباشر ومبرمج في رقي الخدمات العامة واتساع مجالاتها وانتشارها بمختلف مناطق المملكة، مما يتيح فرص عمل أكثر للمواطنين والمواطنات بالقطاعين العام والخاص الذي لا تزال حاجته كبيرة للكفاءات المتخصصة. ودعا فيصل الجميع إلى التوقف طويلا عند توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي خصصت للميزانية، واعتبار هذا التوجيه الكريم رسالة شخصية من قائد المسيرة إلى كل مسؤول ومواطن، الأمر الذي يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على شراكة الجميع في مسيرة التنمية، والالتزام بنهج الشفافية والإصلاح والتطوير.