فيما أعلنت شركة أرامكو افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك سلمان (ببقيق) أواخر 2018، وتسليم الدفعة الأولى من الأراضي لمستثمرين، مع استمرار العمل في المراحل اللاحقة التي ينتظر الانتهاء منها أواخر 2019. طرحت الشركة الحكومية العملاقة، في النسخة الثالثة لمؤتمر ومعرض «اكتفاء»، الذي انطلق أمس (الثلاثاء)، فرصا استثمارية بأكثر من 60 مليار ريال في مجالات متنوعة في الطاقة، والصناعة، والدعم اللوجستي، والخدمات، والمقاولات، أمام الشركات الوطنية والأجنبية، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما يعمل على دعم المحتوى المحلي. وأوضح رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر في تصريحات على هامش المؤتمر، أن الشركة فتحت المجال واسعا أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في الفرص المتاحة بشكل مباشر أو ضمن مشاريع الباطن، إذ يتضمن اكتفاء دعم المحتوى المحلي الذي تمثله هذه المنشآت. وأشار إلى مشاركة واسعة من 35 دولة عالمية في المؤتمر، إضافة إلى مشاركين متخصصين من داخل السعودية. ولفت إلى أن النسخة الثالثة من «اكتفاء» تمتاز بالتركيز على المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال مشاركة نحو 1000 شركة. من ناحيته نوه نائب المحافظ لدعم المنشآت في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور عبدالله الصغير بالدعم الكبير الذي تقدمه أرامكو للمنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر برامج دعم المحتوى المحلي. ولفت إلى أنها ساهمت في رفد الناتج المحلي بقيم مضافة، ورفعت من مستوى المحتوى المحلي إلى ما يزيد على 50% في الكثير من المشاريع. وذكر أن طرح فرص ب 60 مليار سيعطي مجالا أوسع للعمل لدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويضاعف حجم اقتصاد الوطن، في ظل اتجاه السعودية للسير قدما نحو تحقيق أهدافها في الوصول إلى رقم 15 عالميا بحلول 2030. 10 اتفاقيات مع شركات محلية وأجنبية بين نائب الرئيس للمشتريات والإمداد في أرامكو السعودية المهندس عبدالعزيز العبدالكريم عقب توقيع الشركة 10 اتفاقيات مع شركات محلية وأجنبية، تهدف لرفع مستوى المحتوى المحلي، وتوفير مستوى عالٍ من الأداء لأعمال الشركة، وتوفير مئات من فرص العمل للشباب السعودي، في ظل ارتفاع المحتوى المحلي من 43% العام الماضي إلى 50% خلال العام الحالي. من ناحيته، قال رئيس وحدة المحتوى المحلي بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية فهد السكيت: «أرامكو حققت نجاحا كبيرا في رفع مستوى المحتوى المحلي في الصناعات، واستطاعت عبر اكتفاء المذهل جذب شركات عالمية تساهم في التنمية الاقتصادية الشاملة وفق الرؤية الوطنية، كما أن تحقيق 70% من المحتوى المحلي للشركات التي تتعاقد معها بحلول 2030 هدف طموح، إلا أن بوادر نجاحه نراها باستمرار عبر ارتفاع نسبة المحتوى في كل عام، والأعداد الكبيرة من وظائف السعوديين».