حظي إعلان منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، إدراج فن القط العسيري (فن تزيين جدران المنازل في منطقة عسير)، في القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي لدى المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، باهتمام عالمي، إذ أفردت العديد من الجهات الدولية ووكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية مساحات للحديث عن هذا الإعلان. وقالت المنظمة عبر موقعها الرسمي إنّ إدراج عناصر جديدة في قائمة الصون العاجل يساعد الدول الأطراف في اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي على حشد التعاون والدعم الدوليّين لضمان استمرار المجتمعات بمراسلة وتناقل هذا التراث الثقافي غير المادي، كما أنّ القائمة التمثيليّة تضم أشكال تعبيريّة تجسّد تنوّع التراث غير المادي وتساهم في زيادة الوعي بأهميته. فيما أشارت شبكة BBC العالمية في معرض تناولها للإعلان إلى أن الفن إسمه «القط العسيري»، ويلفظ بفتح القاف، وهو فن تراثي قديم في منطقة عسير جنوبي السعودية، لزخرفة المنازل من الداخل وتقوم به النساء، ومع تولي الرجل مسؤولية بناء وصيانة المنزل من الخارج، فإن سيدة المنزل تتولى زخرفته من الداخل وخصوصا غرفة المعيشة، إذ ترسم أشكالا متناسقة على جدران الغرفة وفيها ألوانا براقة وجذابة، وكان هذا الفن سببا في تجمع النساء والمساعدة في رسم الزخارف، وكانت ربة البيت ترسم خطوطا أولية للزخارف، وتضع نقاطا ملونة تمثل لون كل جزء، لتأتي قريباتها وصديقاتها ليساعدنها في رسم وتلوين الزخارف والأشكال. ونقلت قناة سكاي نيوز حديث المندوب الدائم للسعودية لدى منظمة اليونسكو إبراهيم البلوي، بأن المندوبية عملت على هذا الملف مع جمعية نحن تراثنا ووزارة الثقافة والإعلام وعدد من الجهات المساندة كالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إضافة إلى التنسيق مع الدول الأعضاء في اليونسكو لضمان تسجيل الملف. ونوهت بأن التراث الثقافي المادي السعودي المدرج الآن في قائمة التراث العالمي هو: «مدائن صالح»، التي أدرجت في عام 2008، و«حي طريف بالدرعية» الذي أدرج في عام 2010، وجدة التاريخية التي أدرجت في عام 2014، وحائل التي أدرجت في عام 2015، أما التراث الثقافي غير المادي المدرج في قائمة التراث العالمي، فهو فن الصقارة 2012، والمجالس 2015، والقهوة العربية 2015، والعرضة النجدية 2015، والمزمار الحجازي 2016.