بعد أن كان فن الشودو أو الشوجي حكراً على النبلاء ومحاربي الساموراي، يستعرض الوفد الياباني المشارك في معرض جدة الكتاب الدولي، الذي ينطلق في ال14 من ديسمبر الجاري لمدة 10 أيام، فنون الشودو أو فنون الخط الياباني، جنباً إلى جنب مع الخط العربي العتيق، إذ يتشابه الاثنان في تعدد أساليب الكتابة أو أساليب وأنواع الخطوط، إلى جانب المهارات اللازمة لإبداعهما، وأهمها الصبر في كتابة الخط ودقته. ورغم أن الشودو في أصله مشتق من الخط الصيني، إلا أنه اتخذ له منحى آخر في اليابان، وأصبح له طابعه الخاص ومهاراته الخاصة، وتحديداً في كتابة الحروف المتصلة. ويمكن لزوار المعرض التعرف على أنواع الخط الياباني والاستمتاع بجمالياته، خصوصا مع دمجها بالخط العربي ودراسة أوجه الشبه والاختلاف بينهما، بحضور فنانين في الخط من كلا الجانبين. علماً أن الخط الياباني ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، هي كائيشو (,kaisho): أو الكتابة بالأحرف المنفصلة، وهو النوع الأكثر شيوعا، ونظرا لوضوحه أصبح الخط المحبب في وسائل الإعلام، وفي الحالات التي تكون فيها فهم الكتابة من الأمور الأساسية. غيوشو (gyôsho,): أو اليد المنطلقة، وهو نوع ذو حروف نصف متصلة، ويستعمل في الكتابات غير رسمية. ينتشر هذا النوع بين الأوساط المثقفة في الصينواليابان. سوشو (sôsho): اليد الطليقة، وهو النوع ذو حروف متصلة، يتم فيه وصل الأحرف حتى تكون الكتابة متدفقة ويصبح منظرها رشيقا، ويصعب على العامة قراءة هذا النوع من الخطوط، ويحتاج إلى التمرس قبل التمكن منه.