أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني أهمية الانفتاح على الثقافات ذات العمق الحضاري العريق كما هو الحال في الحضارات اليابانية. وأشادت سمو الأميرة عادلة بجهود وزارة الثقافة والإعلام وسفارة اليابان في المملكة في تنظيم الفعاليات ذات العلاقات بالخط الياباني من محاضرات وورش عمل في الجامعات السعودية مشيرة في الوقت نفسه على أهمية فنون الخط في مختلف الحضارات كرافد من روافد الإبداع وكوسيط وناقل للفكر والعلم والثقافة بين الأمم. جاء ذلك بمناسبة انعقاد ورشة العمل بعنوان ( الفن الياباني ) التى استضافتها جمعية الثقافة والفنون بالرياض التي يقدمها الخطاط الياباني العالمي أوسادا . وقد استمرت ورشة العمل لمدة 3 ساعات التى أشرف على تنفيذها السيدة اونو الممثلة للسفارة اليابانية والأستاذ عبد العزيز الزهراني الممثل لجمعية الثقافة والفنون بالرياض والمشرف العام للهئية الاستشارية للمتحف الوطني بدرية القبلان. حيث تناول السيد اوسادا خلال ورشة العمل تكنيك الخط الياباني والأدوات المستخدمة في كتابته من خلال تطبيقات عملية بمشاركة عدد من المتدربين والمتدربات. و أكد رجاء العتيبي مدير جمعية الثقافة والفنون بالرياض إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن التبادل الثقافي مع مختلف الشعوب، مبينا العتيبي تلبية كثير من المهتمين والمهتمات بالخط الياباني الذي يمثل بحد ذاته لوحة فنية مدهشة. مشيراً العتيبي إلى أهمية هذه التجارب في تعزيز مهارات الخطاطين ومؤكداً على تقديم الجمعية خدماتها للجميع في شتى مجال الفنون المختلفة. وكما أشار السيد اوسادا في حديثة " للرياض " خلال زيارته لأحد المدارس إلمام الشباب بالثقافة اليابانية بشكل لم يتصوره، والبعض منهم قضى جزءاً من حياته باليابان. وأضاف السيد أوسادا إعجابه باهتمام الشعب السعودي بهذا الفن. ولاحظ أوسادا من خلال ورشة العمل اهتمام الجانب النسائي لتعلم فن الخط الياباني وحماسهن أكثر من الرجال . الفنان اوسادو يحمل اسم جريدة الرياض بالخط الياباني وأشار السيد اوسادا إلى أن الاهتمام الكبير للشعب السعودي بالثقافة اليابانية وتعلم الخط الياباني من خلال تجربته الأولى في ورشة العمل جعلت حماسه أكبر ليس فقط في نشر الثقافة اليابانية بل تعلم الخط العربي والاهتمام به، وتعبيرا عن امتنانه أهدى السيد اوسادا اسم الصحيفة الرياض بالخط الياباني . و أشار فهد المجحدي - خطاط عربي - أنه من خلال حضوره لورشة العمل أن هناك فرق بين الخط الياباني والعربي بحيث إن الخط الياباني أكثر صعوبة من الرسم كقواعد معينة وقوانين الكتابة. ويرى عبدالعزيز الدبل – فنان تشكيلي ونحات – أن الحرف الياباني أقرب إلى الفن التشكيلي من الخط العربي، بحيث إن الخط الياباني يأخذ بشكل عشوائي وسرعه الفرشة بخلاف الخط العربي . ويرى الدبل أن أكثر ما يجذب في الخط الياباني عشوائيته الحرف الياباني قائلا :" إن الحرف الياباني وكأن أقرب ما يحكي إليه هو الشكل أكثر من كونه حرفاً، فهو يعبر عن الحرف الياباني برسم الشكل على غير عادتنا بالأحرف العربية " . و أضاف الدبل أن الخط الياباني لي كفنان تشكيليي تمثل لي أحد أبواب الفن التشكيلي أكثر من الكتابة، فالحرف الياباني بحد ذاته يمثل لوحة تشكيلية. فقد يرى الدبل أنه بالإمكان الدمج بين الفن التشكيلي واللغة اليابانية من الجانب الفني فكل حرف ياباني يمثل لوحة تجريدية مستقلة فما بالك بأن الأحرف اليابانية تعد 48 حرفاً بمعنى أن لدي كفكرة 48 لوحة تجريدية. ويرى الدبل أنه بالإمكان أيضا الدمج بين الأحرف اليابانية والعربية لتمثيل لوحة تشكيلة جديدة. اهتمام الحضور بطبيعة تكوين الخط الياباني من المشاركين في ورشة العمل