على سجيته ودونما بروتوكولات وبلا حواجز ظهر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع مجموعة من الشباب السعودي في شمال المملكة، واقفاً إلى جوارهم، يربت بيده على أكتافهم، ويأخذهم بعزائمه صوب أفقٍ رحب التفاؤل، ومدى فسيح التطلعات. تلك الصور والمقاطع القصيرة التي حرص أولئك الشباب على توثيق بساطة سموه من خلالها، برهنت على حجم اهتمامه بالشباب السعودي، ومدى قربه منهم إلى حدٍ أذاب الحواجز وحطم البروتوكولات الرسمية، وأبقى على بروتوكول التلاحم بين القيادة والشعب. مضامين بساطة الصور والمقاطع المتداولة لسموه وهو يجوب مواقع تراثية واستثمارية ويقف بنفسه عليها فخمة إلى الحد الذي برهن على قوة اللحمة بينه وبين ملايين الشباب، الذين يثقون به عراباً لمستقبلهم، ويتأهبون معه وعبر رؤيته لوثبة سعودية عظيمة، من أجل حقبة أكثر تطورا وأقوى نهضة وأعظم مكانة. الشابان بدر وبندر ابنا فلاح طراد العنزي، اللذان غبطهما ملايين السعوديين على الصدفة التي عادلت ألف ميعاد كما يقولان، يرويان ل«عكاظ» كيف حظيا بلقاء ولي العهد ببساطة لا تصدق، عندما فوجئا بسموه مقبلاً عليهما بسيارته في «متنزه شرعان» الواقع في منطقة العلا التاريخية، وقالا: «للوهلة الأولى لم نصدق أننا أمام ولي العهد، أذهلنا بتواضعه وبساطته، إذ جاء مع مرافقيه فقط دون موكب طويل أو أي بروتوكلات، ترجل من مركبته للسلام علينا وقدم لنا اعتذاراً لطيفاً عن أصوات الدبابات بقوله: عسى ما أزعجناكم». ويضيف العنزي: كان لوقع كلماته أثر في قلوبنا، ذهلنا عندما اقترب منا وهو يقود المركبة بكل عفوية وبساطة، يكلمنا بكل تواضع ومحبة، ويسألنا عن منطقتنا وأحوالنا، ووعدنا بالاهتمام بها وتطويرها، ثم طلبنا التصوير معه ورحب على الفور. وختما بالقول: «أمر لا يصدق، كان لقاؤه مريحاً وعظيماً، في دقائق معدودة أدهشنا تواضعه وإنسانيته لدرجة أن حديثنا معه كان عفوياً».