«إن المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الإستراتيجي للأمة العربية، اليمن هي عمق العرب، هي أساس العرب وكل جذورنا وكل أعراقنا ترجع في الأخير لليمن»، هذه هي رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لليمن العربي الأصيل عندما استقبل عددا من كبار مشايخ اليمن قبل أشهر عدة.. واليوم تصدى شرفاء اليمن لعملاء النظام الإيراني، الذين اختطفوا اليمن وحاولوا جهدهم تحويله إلى بؤرة إرهابية، إلا أن الشعب اليمني انتفض ورفضهم.. الشعب اليمني لم ينتفض ضد الميليشيات الطائفية فقط، بل أثبت أن اليمن هو عربي الأصل ولا مكانة للحوثة والنظام الإيراني الإرهابي، وعندما يؤكد تحالف دعم الشرعية في اليمن ثقته في أن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة، وتخليص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص، فإنه يؤكد المؤكد بأن التحالف العربي دعم عروبة اليمن ورفض تدخلات إيران فيه للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي، في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي. لقد رفض التحالف ممارسات الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني من الدقيقة الأولى لانقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية في اليمن. إنها صحوة الضمير اليمني ضد ميليشيات الحوثي، والمطلوب اليوم زيادة وعي اليمنيين لما تمثله الجماعة الحوثية من مخاطر وطنية وإقليمية ودولية، بتلقيها دعماً ومساندة من إيران، وبأفكارها العصبوية والسلالية المتطرفة، وضرورة إجماع الشعب اليمني ضدها والتلاحم المجتمعي، وفتح صفحة جديدة لمواجهة الحوثي وميليشياته الانقلابية، التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي لأمن المملكة، والاصطفاف ضد المشروع الإيراني الطائفي. إن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية، والتخلص من الميليشيات التابعة لإيران. إن ما يشهده اليمن وصنعاء من انتفاضة على ميليشيات الحوثي إنما يأتي كنتيجة لنقض الحوثي الاتفاقيات المختلفة، لقد انقلب السحر على الساحر، وإيران التي مولت ميليشيات الحوثي وأذرعها في اليمن تدفع ثمن تدخلاتها. الآن حصحص الحق.. وقالها محمد بن سلمان: اليمن عربي. والحكمة اليمانية انتصرت، ولا مكان للحوثة، ولتموت إيران بغظيها.