بعد شهور من المداولات المكثفة في البيت الأبيض، من المرجح أن يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلانا هذا الأسبوع، يسعى من خلاله إلى إحداث توازن بين المطالب السياسية في الداخل والضغوط المتعلقة بقضية وضع القدس في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وكشف مسؤولون أن ترمب يدرس خطة سيعلن بموجبها أن القدس عاصمة لإسرائيل، ليسلك بذلك نهجا مخالفا لما التزم به أسلافه، الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر مفاوضات السلام. وسيغضب قرار ترمب الذي سيعلنه عبر بيان رئاسي أو كلمة، الفلسطينيين والعالم العربي والإسلامي، ويقوض مسعى إدارته الوليد باستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ وقت طويل. ويريد الفلسطينيون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، ولا يعترف المجتمع الدولي بدعوى إسرائيل بحقها في المدينة كاملة. في السياق ذاته، يرجح مسؤولون أن يسير ترمب على نهج أسلافه بتوقيع قرار يؤجل لمدة ستة أشهر تطبيق قانون يعود تاريخه إلى عام 1995 يقضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. على الصعيد نفسه، أكدت الرئاسة الفلسطينية أمس (الجمعة)، أن أي حل عادل للقضية الفلسطينية يجب أن يضمن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة لاتخاذ الإدارة الأمريكية قرارا بتمديد تعليق نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس أم لا.