أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن إيران تواصل التدخل في شؤون غيرها من الدول، وتسهل حركة عناصر «القاعدة» و«داعش»، وقال «إن المملكة ليست لديها علاقات مع إسرائيل ونحن بانتظار عملية السلام»، مشددا على «الحاجة إلى الإرادة السياسية للتوصل إلى حل لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي». ونوه إلى أن الإيرانيين عاجزون عن تغيير ميزان القوى في اليمن، وأن الحل في لبنان هو سحب السلاح من «حزب الله»، الذي استخدم البنوك اللبنانية لتهريب الأموال. وأضاف «لبنان مختطف من دولة أخرى من خلال جماعة إرهابية وهي حزب الله». جاء ذلك، خلال مشاركة الجبير في منتدى حوار المتوسط الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما وانطلقت أعماله أمس الأول (الخميس) ويختتم اليوم (السبت) بمشاركة أكثر من 75 باحثاً ورئيس حكومة، ومسؤولين، ووزراء خارجية، إضافة إلى مجموعة شركات دولية من 50 دولة، معتبرا أن استهداف الحوثيين بعض القرى السعودية مجرد محاولات يائسة، معبراً عن أمله أن تدرك المليشيات أنه لا يمكنهم السيطرة على الدولة اليمنية. وأوضح الجبير أن السعودية كانت ضحية للإرهاب، وهي تخوض حربا ضروسا ضده، مؤكدا أن لدى المملكة مبادرات لمحاربة تمويل الإرهاب. ولفت وزير الخارجية إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدأ محاربة الفساد من القمة. وأضاف «إن الشعب السعودي بدأ يشعر باستعادة وطنه». وتابع «الأمير محمد بن سلمان شخص ذو رؤية ولديه طموح لوطنه ولديه معايير أخلاقية ويهتم بالشعب كما أنه حاسم وقوي ويريد لبلده أن تكون دولة طبيعية، إضافة إلى تمكين الشباب وإعطائهم الفرص وإدخال ثقافة الإبداع والابتكار وتمكين المرأة وأن نعود للإسلام الحق. هذا هو محمد بن سلمان ونحن محظوظون بأن يكون من قياداتنا في هذه المرحلة من التاريخ». وفيما يخص الملف الليبي، قال إن السعودية دعمت مهمة غسان سلامة، معربا عن أمله بنجاح هذه المهمة، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي تمكن من التوصل لأرضية مشتركة بين الليبيين. من جهة أخرى، التقى الجبير في روما الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيدريكا موغيريني، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية العراق الدكتور إبراهيم الجعفري، ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، ومبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة. وجرى خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية واستعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.