برحيل الشاعر إبراهيم خفاجي يؤم الشعر لوعات المحزونين وتراتيل الرثاء بوفاة أحد المخلدين في ذاكرة الوطن وعرابي الشعر السعودي المعاصر. مات دون أن يقبض الموت أنفاس قصائده التي لطالما تسامقت إلى العلياء وتسارعت إلى المجد على نحو مكنه من البقاء حياً حتى بعد موته ومواراة جسده. آن لكاتب نشيد الوطن الأعظم «السلام الملكي» أن يقر عيناً وينام ومن خلفه ملايين الألسن التي تترحم عليه وتردد عهد الوفاء له عبر غناء كلماته بلحن وطني أنيق وفاخر. نعاه عثمان العمير بالقول «إبراهيم خفاجي.. ذهاب شجرة شعر إلى الخلود». وقال عنه أحمد العرفج: «رحم الله شاعرنا الكبير وأسكنه فسيح جناته، تربينا على مفرداته وآهاته وإبداعاته من عبارة: لنا الله، إلى عبارة: سارعي للمجد. التي نرددها كل صباح. حقا إنه لواء شعري كبير، وإذا قالوا لنا: في أي عصر عشتم؟ سنقول بلا تردد: لقد عشنا في زمن الشاعر الروعة. ونعاه نجوم الفن السعودي راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وآخرون. وقال الفنان رابح صقر: «فقدنا اليوم أحد أهم أعلام الشعر، إبراهيم خفاجي سيبقى خالداً بذكره الطيب وشعره العذب». كما نعاه الروائي أحمد أبودهمان بقوله: «رحل الشاعر بعد أن أصبح صوتًا للوطن، بعد أن دخل كل بيت وكل مدرسة وعلى لسان كل مواطن، شرف ليس قبله شرف».