وسط تصاعد الضغوط الدولية على بورما لحل أزمة اللاجئين، أعلنت بورما وبنغلاديش أمس (الخميس) أن عملية إعادة اللاجئين الروهينغا إلى بلادهم ستبدأ في غضون شهرين، وذلك بعد أن التقت زعيمة بورما أونغ سان سو تشي أمس وزير خارجية بنغلاديش عبدالحسن محمود، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لإعادة مئات آلاف من اللاجئين الروهينغا، الذين فروا من أعمال العنف في ولاية أراكان إلى بنغلاديش. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية البورمية، أن سو تشي ومحمود بحثا تطوير التعاون والعلاقات بين البلدين لقبول الأشخاص الذين تركوا أراكان. وأتت المحادثات بين سو تشي ومحمود في نايبيداو قبل زيارة مرتقبة للبابا فرنسيس إلى الدولتين، بعدما عبر عن تعاطف كبير مع معاناة الروهينغا، وسينضم البابا إلى مجموعة من القادة العالميين الذين زاروا نايبيداو عاصمة بورما في الأسابيع الماضية للضغط على قادتها وبينهم قائد الجيش القوي مين اونغ هلاينغ لحل هذه الأزمة. وتدفق أكثر من 620 ألف شخص إلى بنغلاديش منذ أغسطس هربا من حملة قمع قام بها الجيش البورمي، في ما اعتبرته واشنطن تطهيرا عرقيا ضد الروهينغا.