حققت المملكة ترتيباً متقدماً في القائمة التي نشرتها مؤسسة «أبسوس» للأبحاث والدراسات بعنوان «ماذا يقلق العالم»، بشأن مؤشر اتجاه الحكومة نحو الإصلاح، في شهر سبتمبر من عام 2017، عبر تقرير رصدت فيه آراء الشعوب حول مستوى حكوماتها، إذ جاءت السعودية في المرتبة الثالثة بعد الصين والهند، وقال التقرير إن 72% من عينة السعوديين الخاضعين للدراسة يرون أن السعودية تسير بخطى ثابتة في الطريق الصحيح نحو الإصلاح على مختلف النواحي. وتناول التقرير، الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن البطالة تقلق نحو 50% من الشباب السعوديين، باعتبارها العامل الأكثر قلقا عالميا، وفق نتائج 25 دولة، يليها التعليم بنسبة 28%، ثم الإرهاب بنسبة 27% بعد سلسلة من العمليات التي استهدفت المملكة خلال العام الماضي ونجحت الجهات الأمنية في إحباطها. وعزا مراقبون هذه النتائج إلى النقلة النوعية التي تشهدها المملكة خلال عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتوجهات الجديدة للدولة التي تركز على تنمية المواطن، متزامنة مع إقرار «رؤية السعودية 2030»، مبرهنة على قدرة المملكة على مجابهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها المنطقة. وأضاف المراقبون أن المملكة عازمة على معالجة الفساد المترهل في بعض الأجهزة الحكومية، عبر عدة برامج أطلقتها أخيرا، أهمها برنامجا «التحول الوطني2020» و«تحقيق التوازن المالي»، ما أسهم في رفع وتيرة التفاؤل بتحقيق أهداف كبيرة، وإرساء مستقبل أفضل للأجيال.