أدان وزراء الخارجية العرب إطلاق ميليشيا الحوثي صاروخا باليستيا إيراني الصنع تجاه المملكة، وجددوا تضامنهم الكامل مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي. وحذر الوزراء، في البيان الختامي لاجتماعهم الطارئ الذي عقد أمس (الأحد) في القاهرة، إيران من مغبة استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مؤكدين على ضرورة وقف طهران دعمها لميليشيا الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان، والتوقف عن إثارة القلاقل في البحرين والالتزام بمبادئ حسن الجوار، إضافة إلى تكليف المجموعة العربية في الأممالمتحدة بإجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة. وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعا طارئا في القاهرة أمس لبحث سبل مواجهة إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية اللتين يقول حلفاء عرب إنهما تتدخلان فى شؤونهم الداخلية، وأعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريرى استقالته من الرياض يوم الرابع من نوفمبر، قائلا إنه يخشى تعرضه للاغتيال واتهم إيران وحزب الله بزرع الفتنة في العالم العربي. وقال مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي في تصريحات صحفية أمس «إن ما تقوم به إيران ضد بعض الدول العربية يستدعي القيام بأكثر من إجراء لوقف هذه الاعتداءات والتدخلات والتهديدات التي تتم عبر طرق ووسائل عدة». ونقلت صحيفة الأهرام الرسمية عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إن الاجتماع قد يحيل الأمر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية برصد التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية بالدول العربية عقدت اجتماعا لها أمس على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء، وذلك في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. ورأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير. وعقد الاجتماع برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، وبمشاركة وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وناقشت اللجنة التهديدات الإيرانية للأمن القومي العربي في ضوء التطورات الأخيرة، وآخرها قيام ميليشيا الحوثي وصالح بإطلاق صاروخ بالستي مستهدفا العاصمة الرياض، وكيفية التعامل مع التهديدات الإيرانية للدول العربية.