في قرار عاجل وحازم، أوقفت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أعمال الردم في بحيرة السمكة على كورنيش أبحر شمالي جدة، التي بدأت أمانة جدة تنفيذها للبحيرة والتي شهدت بدء أعمال الردم وفق مشروع إعادة تأهيل الموقع بعد تأمينه بصبات الحواجز الخرسانية، وذلك بهدف إعادة تصميمه ومعالجته وإزالة مسببات التلوث في الموقع بالتنسيق الكامل مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة، إلى جانب إعادة تأهيل مجسم السمكة مع الحفاظ على هويته وشكله الفني كونه معلما من معالم جدة الجمالية وهو ما جعل الهيئة تقوم اليوم (الأربعاء) بإيقاف أعمال الردم. وعلمت «عكاظ» أن الأرصاد وحماية البيئة أوقفت مقاولي ردم البحيرة وحررت ضده مخالفة بيئية وذلك بسبب الأعمال البدائية التي تقوم الأمانة بتنفيذها لردم البحيرة، وشددت على ضرورة إيجاد الحل البيئي الأمثل لمعالجة مياه البحيرة، والتخلص منها بشكل صحيح قبل الردم، وذلك حسب أفضل الممارسات البيئية التي تضمن عدم انتقال المياه الملوثة إلى موقع آخر بري أو بحري من دون معالجة. كما أكد أن الإجراء الاحترازي الحالي بالتحذير من الاقتراب من البحيرة وملامسة مياهها هو الإجراء المتخذ في جميع الدول التي تظهر فيها هذه الظاهرة المعروفة بالمد الأحمر حتى تختفي وهو بإذن الله إجراء احترازي كافي لحماية العامة حتى تتم معالجة مياه البحيرة والتخلص منها بالشكل الصحيح. وكانت بحيرة السمكة قد شهدت أخيرا ضجة إعلامية بعد رصد وجود أنابيب تصريف «مجهولة المصدر» مغمورة من قبل أمانة جدة وتحول لون البحيرة إلى اللون الأحمر أو ما يعرف علمياً بظاهرة «المد الأحمر» الناتج من طحالب قد تكون سامة، بعد تأكيد الهيئة في بيان لها أن المؤشرات العلمية والميدانية كلها ترجح أن احمرار مياه البحيرة ناتج من تلك الظاهرة. يذكر أن البحيرة الحمراء سجلت ضجة إعلامية بمحافظة جدة ما استدعى التدخل السريع لإنهاء معاناة الأهالي وذلك ما فعلته اللجنة وأوصت بإعادة تأهيل موقع بحيرة كورنيش أبحر ومجسم السمكة. هذا وأكدت مصادر ل«عكاظ» أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ستصدر بيانا تفصيليا بما نفذته من إجراءات حول بحيرة السمكة وأسباب إيقاف أعمال الردم.