كشفت منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة للنظام الإيراني أمس الأول، عن معلومات جديدة حول معسكرات الحرس الثوري ومراكز قيادتها في سورية، مؤكدة أن المعلومات تشير إلى وجود خمس جبهات أساسية في سورية تمكن إيران من فرض سيطرتها المطلقة على المناطق السورية. وأفادت، أن مقرات القيادة الإيرانية المركزية التي تتضمن ما يعرف بالمقر الزجاجي تقع إلى جانب مطار دمشق، ويتم من خلاله توزيع القوات التي تنقل جواً إلى الجبهات السورية. ولفتت إلى أن الجبهة الجنوبية تشمل ريف دمشق ودرعا والقنيطرة والسويداء، في حين تشمل الجبهة الشرقيةمحافظات الحسكة ودير الزور والرقة والقامشلي، وأهم مقراتها مطار الشعيرات العسكري، بينما تضم الجبهة الشمالية قيادة عمليات حلب وثكنة مجنزرات بالقرب من الحدود التركية، ومدينة ماير التي تحولت لمقر عسكري تحت سيطرة الحرس الثوري، كذلك إلى جانب ألفي مسلح للحرس الثوري في جبهة الساحل. وذكرت المنظمة أن عدد أفراد قوات النظام الإيراني في سورية يتخطى 70 ألف شخص، بينهم 20 ألفا من الميليشيات العراقية ومثلهم من الأفغان، إلى جانب سبعة آلاف من باكستان، ونحو 10 آلاف مسلح من ميليشيا «حزب الله». من جهته، قلل المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس أمس، من أهمية الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن سورية، معتبراً أن القضية السورية لم تكن أولوية على سلم أعمال اجتماع ترمب وبوتين في فيتنام، ودعا الرئيسان الأمريكي إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والحفاظ على سيادتها واستقلالها. في غضون ذلك، تجددت أمس الاشتباكات بين «داعش» والنظام السوري والميليشيات الموالية له في البوكمال وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات أسفرت عن ارتفاع أعداد القتلى مع استمرار طائرات النظام السوري في استهداف البوكمال وريفها وضفاف نهر الفرات.