شنّ نظام الاسد خلال تسعة اشهر 26350 غارة لطيران وألقى 14297 برميلًا متفجرًا على المدن السورية، فيما أطلقت قوات المعارضة معركة «زلزلة عروش حزب الله في الزبداني» في منطقة الجبل الشرقي بالزبداني في ريف دمشق، وتمكن الثوار من تحرير عدد من الحواجز التابعة لحزب الله والنظام بمنطقة الجبل الشرقي في المدينة خلال الساعات الأولى التي تبعت إطلاق المعركة، واقتحموا حاجزي السكرة والكرزات، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل جميع العناصر المتواجدين على الحاجزين، بالإضافة إلى تدمير دبابة واغتنام الأسلحة داخلهم، فيما قصف طيران النظام الحربي مدينة بنش بخمس غارات بالصواريخ الفراغية. براميل متفجرة ونسبت السورية نت للناطق الإعلامي ل«حركة أحرار الزبداني» فارس العربي، امس، أن الطيران المروحي ألقى 12 برميلًا متفجرًا على الجبل الشرقي منذ فجر امس، كما استهدف المدينة بخمسة صواريخ فراغية، بالتزامن مع تواصل القصف المدفعي من قِبَل الحواجز المحيطة بالمدينة، لافتًا إلى تعرّض المدينة لمئات القذائف ودمار أصاب معظم المنازل والمحال التجارية. وفي ريف إدلب اندلعت اشتباكات وتبادل للقصف المدفعي بين «جيش الفتح» وقوات النظام وميليشيات «الدفاع الوطني» من قريتي الفوعة وكفريا، صباح امس استمرت لساعات، واستهدفت عناصر جيش الفتح عددًا من النقاط والحواجز التي تتمركز فيها قوات النظام، بمدافع جهنم وقذائف الهاون وتحقيق إصابات مباشرة، حيث دمروا نقاطًا على محيط ثكنة الصواغية بالقرب من بلدة الفوعة، إضافة إلى تدمير عددٍ من الدشم المقامة على محيط بلدة كفريا من ناحية مزارع بروما». صواريخ فراغية ونفذ طيران النظام الحربي خمس غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة بنش مما تسبب بفي وقوع أضرار مادية كبيرة، حيث لم تسجل إصابات بشرية، نتيجة نزوح معظم أهالي المدينة باتجاه القرى والمزارع القريبة. 26350 غارة وفي السياق، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إنه وثق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 26350 غارة على الأقل، خلال الأشهر التسعة الماضية منذ 20 أكتوبر/ تشرين الماضي. وبحسب «المرصد»، استهدفت البراميل المتفجرة والغارات، مئات المدن والبلدات والقرى والمدن السورية، من إدلب شمالًا وحتى درعا جنوبًا، ومن دير الزور شرقًا وصولًا إلى جبال اللاذقية في الغرب. وأوضح المرصد، أن طائرات النظام المروحية ألقت 14297 برميلًا متفجرًا، على عدة مناطق في محافظاتدمشق وريف دمشق وحلب والحسكة والقنيطرة والسويداء وحماة، ودرعا واللاذقية وحمص ودير الزور وإدلب»، إضافة إلى تنفيذ مقاتلات النظام ما لا يقل عن 12053 غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظاتدمشق وريف دمشق وحلب وإدلب والسويداء واللاذقية ودرعا والقنيطرة ودير الزور وحمص والحسكة والرقة وحماة. وتابع «المرصد» أن الغارات أسفرت عن مقتل 4844 مدنيًا، هم 995 طفلًا و681 مواطنة و3168 رجلًا، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، إضافة إلى 26 ألف جريح مدني وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق. كما أسفرت الغارات عن مقتل 2076 مقاتلًا من فصائل المعارضة وجبهة النصرة وتنظيم (داعش)، وإصابة مئات آخرين بجروح. وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقريرها، بمقتل 39 طفلًا خلال أيام عيد الفطر، 36 منهم على يد القوات النظام ذلك من أصل 157 شخصًا قتلوا في الغارات الجوية». وأوضح التقرير أن قوات النظام قتلت 143 شخصًا، يتوزعون إلى 19 مسلحًا، و124 مدنيًا، بينهم 36 طفلًا، و24 سيدة، وقد بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا بسبب التعذيب ما لا يقل عن 3 أشخاص. وجددت «الشبكة» الدعوة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتنفيذ القرار 2139 إذ ليست هناك التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، التي تسبب التدمير والقتل اليومي، إضافة إلى الضغط على الدول الداعمة لنظام الأسد كروسيا وإيران ولبنان لإيقاف عمليات التزويد بالأسلحة والخبرات بعد أن ثبت تورطها بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. معارك الحسكة وفي الحسكة، تسعى وحدات حماية الشعب الكردية للتقدم في أحياء المدينة، وهاجمت عناصر تنظيم داعش، من محورَين في حي النشوة في الجهة الغربية من المدينة بعد أن سيطر عليه التنظيم منذ دخوله الحسكة نهاية الشهر الماضي. وأكدت مصادر عسكرية كردية دخولها حي النشوة بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي الذي شن عدة غارات استهدفت مواقع التنظيم في محيط المدينة. وقالت الوحدات الكردية في بيان لها إنها ضيقت الخناق على التنظيم المتمركز في حي الغويران وحي النشوة في مركز مدينة الحسكة، مشيرة إلى تمكّنها من فرض حصار على شرق وجنوب الحسكة بشكل كامل. وبدوره، قال مراسل الهيئة العامة للثورة السورية في الحسكة إن المواجهات لا تزال محتدمة بين الطرفين في المحور الشمالي من حي النشوة، وأضاف إن الوحدات الكردية لم تتمكن من التقدم نتيجة المقاومة الشرسة من قبل التنظيم، مشيرًا إلى سقوط عددٍ من القتلى من الجانبين جراء المواجهات. كما دارت مواجهات على أطراف مدينة الحسكة من الجهة الشرقية قرب المقبرة، حيث يتحصّن عناصر من التنظيم، في محاولة منه للتقدّم والسيطرة على حي غويران الذي تتمركز فيه ميليشيا تابعة للنظام، وقتل عدد من عناصر النظام أثناء الاشتباكات. على صعيد آخر، هز انفجار عنيف بلدة رميلان شرقي مدينة القامشلي التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، وأكدت مصادر ميدانية أن الانفجار كان في أحد مستودعات الأسلحة والذخائر، مشيرة إلى تسببه في مقتل عشرة أشخاص. وفي ريف الحسكة الغربي، استهدف تنظيم داعش بدراجة نارية مفخخة أحد الحواجز في مدخل مدينة رأس العين من الجهة الجنوبية، أدت لمقتل وجرح عدد من عناصر الحاجز. «دي ميستورا» في طهران سياسيًا.. أفادت وكالات إيرانية أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، زار العاصمة الإيرانيةطهران، والتقى الثلاثاء بمسؤولين من أجل بحث حل سياسي للأزمة السورية. وكان في استقبال دي ميستورا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي بحث معه تطورات الأوضاع في الملف السوري، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية «إرنا». وأجري المبعوث الأممي مشاورات مع ظريف تناولت آخر المستجدات على الساحة السورية والجهود التي تبذلها الأممالمتحدة للتوصل إلى حلول سياسية لمعالجة الأزمة السورية. وخلال اللقاء، أکد وزير الخارجية الإيراني ضرورة التوصل إلي حلول سياسية لحل الأزمة السورية، وقال: «إن دعم الإرهاب هو السبب الرئيسي وراء استمرار الأزمة والتطرف في المنطقة، والذي أفضى إلى انعدام الاستقرار وحدوث کوارث إنسانية في الدول التي تمرّ بأزمات». من جانبه، أكد دي ميستورا، خلال اللقاء، أهمية إيران في إيجاد حل في سوريا، قائلًا "إننا نبحث عن طريق سياسي جديد للمساعدة بحل وتسوية الأزمة في سوريا سلميًا وديمقراطيًا، حيث إن دور إيران في هذا المجال بناء ومساعد جدًا في دعم هذه المسيرة»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية. في السياق ذاته، نقلت قناة «العالم» الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، تأكيده أن زيارة دي ميستورا إلى إيران تأتي في إطار مشاوراته حول الملف السوري وبحث مبادرة طهران ذات البنود الأربعة لتسوية الأزمة ودعم المساعي لمكافحة الإرهاب.