اعتاد الأهالي على رؤية الحوادث المرورية القاتلة في مثلث حلي (75 كيلو مترا جنوبالقنفذة)، إثر تجاهل كثير من العابرين الوقوف أمام الإشارتين الضوئيتين فيه، مستغربين الإهمال الذي يعانيه الموقع، رغم أهميته لاختراقه القرى الواقعة على الطريق الساحلي الممتد من جدة إلى جازان. وطالب الأهالي بمعالجة الوضع حقنا لدماء العابرين، باستحداث فرقة للمرور، لتنظيم حركة السير، وضبط المستهترين الذين يقطعون الإشارات بوضع كاميرات الرصد الآلي (ساهر)، مع إنشاء مركز للهلال الأحمر يباشر الحوادث التي تقع في المكان، ويكون دائما، وليس مؤقتا في موسم الحج فقط. وأرجع علي السلامي الحوادث القاتلة التي تقع باستمرار في مثلث حلي إلى عدم التزام كثير من العابرين بالوقوف أمام الإشارتين الضوئيتين في الموقع، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لتضبط الأمور في الموقع. ورأى الحل يكمن في نصب كاميرات «ساهر» في الإشارتين، مشيرا إلى أنها العلاج الناجع للمتجاوزين، مع إنشاء مركز للمرور يضبط الحركة في المثلث الذي أضحى مضرجا بالدماء. وحمل محمد العلوي بلدية حلي جزءا من مسؤولية الدماء التي تراق في المثلث، بإغلاقها المدخل الشمالي لقرى الشعب الواقع شرقا، بصبات خرسانية وعدم تركيب الضلع الرابع للإشارة المرورية منذ عامين مما جعل قائدي المركبات يلجأون إلى طرق عدة ملتوية و مخالفة للسير للوصول إلى الطريق الشمالي، متسببين بكثير من الحوادث المروعة، وتحديدا عند الإشارة المقابلة لإمارة حلي. وطالب العلوي بلدية حلي ومرور القنفذة بضرورة المسارعة بفتح المدخل الشمالي لقرى الشعب. وانتقد عمر الصالحي افتقاد مركز حلي لمركز للهلال الأحمر، رغم أنه يشهد كثافة سكانية تزيد على 65 ألف نسمة، مشيرا إلى أن وجوده يسهم في الحد من الإسعاف الخاطئ، من بعض العابرين، إضافة إلى إنقاذ المصابين الذين تتفاقم معاناتهم بسبب تأخر الإسعاف عنهم، خصوصا أنه يقطع ما يزيد على 40 كيلو مترا للوصول إليهم من مركز القوز. وشدد حسن المعشي على ضرورة إنشاء مركز للهلال الأحمر في حلي، بدلا من الارتهان للقادم من القوز، ملمحا إلى أن كثير من الإصابات تتفاقم بسبب التأخر في مباشرة الحوادث. واستغرب عمر الناشري تواجد فرقة للهلال الأحمر فقط أيام موسم الحج، مبينا أن الحوادث في المثلث باستمرار وعلى مدى العام، وليس في المواسم فقط.