دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى إيجاد السبل المناسبة للحفاظ على ما تبقى من التراث الثقافي الإسلامي من الضياع والإهمال ومواءمتها مع المبادرات والآليات الدولية لحفظ التراث الثقافي برمته، وإنقاذ التراث المُعرّض للخطر في البلدان الإسلامية واستعادته وحمايته. جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمام المؤتمر الدولي حول«العمل الإسلامي لحماية التراث الثقافي» ، الذي نظمه مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية «ايرسيكا»، بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» أمس، واستمر حتى اليوم (الخميس) في مدينة اسطنبول بتركيا. ودعا الأمين العام في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة في المنظمة مهلة أحمد طالبنا، المشاركين في المؤتمر إلى وضع السياسات والخطط الثقافية لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال حماية التراث الثقافي من أجل اعتمادها كأحد عناصر الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، المقرر اعتمادها خلال مؤتمر وزراء الثقافة العاشر الذي تنظمه الإيسيسكو في العاصمة السودانية الخرطوم في الفترة ما بين 21 و23 من الشهر الجاري، مؤكدة أن منظمة التعاون الإسلامي آلت على نفسها أن تكون حصناً ومعقلاً وحامياً أميناً للهوية والموروث الثقافي العالمي والإسلامي، حيث حظيت حماية التراث الثقافي وحماية الأماكن المقدسة بأولوية الاهتمام لدى منظمة التعاون الإسلامي. وأشارت إلى أن صون التراث الثقافي وحمايته وإثرائه سيسهم في التصدي لظاهرة تشويه صورة الإسلام وردع الهجمات الشرسة لمنظري كراهية الإسلام، وذلك شرط استغلاله أحسن استغلال في نشر القيم الإسلامية السمحة الضاربة في التاريخ بواسطة الشواهد العلمية والثقافية التي يزخر بها التراث الثقافي في العالم الإسلامي.