تستضيف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بمقرها في مدينة جدة الأحد المُقبل، ندوة مشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي وفرنسا بشأن "الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" . ويأتي تنظيم الندوة التي تستمر يومين في ظل ما تشهده بعض المناطق في العالم الإسلامي من نزاعات وحروب تؤثر سلباً على التراث الثقافي الإسلامي وتؤدي إلى تدمير العديد من المناطق الأثرية والتاريخية، وانطلاقاً من أن المحافظة على التراث الثقافي تسهم في الحفاظ على التنوع والثراء الثقافي . وتمثّل الندوة خطوة نحو تعزيز العمل الثقافي للمنظمة, وكمساهمة للتحضير للمؤتمر الدولي الذي سيتم تنظيمه في نوفمبر 2017م ، بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومركز البحوث للتاريخ والثقافة والفنون الإسلامية (إرسيكا) . وتهدف الندوة إلى لفت الانتباه بضرورة حماية التراث الثقافي وإنقاذه من الإهمال والنهب وعوامل التعرية، وبحث سبل توعية المجتمعات وخاصة الشباب للاهتمام بحفظ ذاكرة الأمة الإسلامية ، فيما ستشهد الندوة استعراض تجارب الإيسيسكو ومركز إرسيكا واللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (الكومياك) واليونيسكو ، وكذلك الخبراء المدعوين بشأن حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي ، وتبادل أفضل الممارسات في هذا الشأن ، مع التركيز على القدس وبعض الدول التي لها تجارب في هذا المجال . كما ستشهد الندوة تنظيم مائدة مستديرة يشارك فيها خبراء من الجانب الفرنسي واليونسكو ومن مركز إرسيكا والإيسيسكو ولجنة الكومياك ، بالإضافة إلى ممثلين من الدول الأعضاء لبحث تجارب ومقترحات الدول الأعضاء حول حماية التراث الثقافي ، وكذلك تجربة منظمة التعاون الإسلامي واليونسكو ، ودور المجتمع المدني والقطاع الخاص واستخدامات التكنولوجيا في الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر . كما تشهد الندوة جلسة مخصصة لاستعراض جهود المملكة للحفاظ على التراث يشارك فيها ممثلين وخبراء من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة ، إضافة إلى استعراض تجارب انخراط المجتمع في المملكة في الحفاظ على التراث.