في الوقت الذي استبعد فيه رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ الحل الودي لإنهاء قضية اللاعب محمد العويس بين الأهلي والشباب، أكدت مصادر «عكاظ» حديث رئيس الهيئة، بعد أن لاح في الأفق إصرار الجانب الأهلاوي على عدم التراجع في القضية، وعدم المبادرة في البحث عن حلول ودية لها، وتمسك الشباب بالقضية واستمرارها، واضعا عددا من الشروط لمساعي الصلح، على رأسها الاعتذار الرسمي عما حدث، ودفع كامل قيمة الانتقال، ومعاقبة الأطراف التي لعبت دورا بارزا في اختفاء اللاعب عن التدريبات على حد قولها. وتباينت مواقف الناديين في القضية، إذ يعتبر كل طرف أنها في صالحه، إذ أكد مصدر مقرب من نادي الشباب أن إدارة النادي متمسكة أكثر من أي وقت مضى بالقضية لتعويض الأضرار التي ترى أنها لحقت بها خلال الفترة الماضية، فضلا عما تظنه عدم احترام للكيان الشبابي خصوصا بعد اختفاء اللاعب المخطط له طبقا لتصريحات المصدر الشبابي، وظهوره ليلة التوقيع بعد دخوله الفترة الحرة مباشرة. وأضاف المصدر أن هناك توجها شبابيا في حال الصلح، لفرض شروط على الأهلي أبرزها أن يدفع كامل قيمة الانتقال، ويقدم اعتذارا رسميا عما حدث، ومعاقبة الأطراف التي لعبت دورا بارزا -حسب رأي المصدر- في إغراء اللاعب وجعله يختفي عن التدريبات منذ معسكر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في أبوظبي، تحضيرا لتصفيات كأس العالم 2018. وأكد المصدر أن الموقف الشبابي تم تدعيمه بشكل قوي، كما أن الإجراءات والتحقيقات تسير لصالح أبيض العاصمة، فضلا عن تأكيدات رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة تركي آل الشيخ أن هناك متضررا من القضية، وهو ما فسره الشبابيون عطفا على تداعيات القضية وشكواهم التي أرفقوا معها الكثير من المستندات التي تعزز موقفهم؛ بتمكنهم من كسب القضية، وما أسموه برد الاعتبار.