أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن المنطقة العربية تواجه تحديات كبرى فرضتها الأحداث والأزمات التي تعرضت لها، وكان من أبرزها الهجمات الإرهابية الشرسة التي استهدفت التدمير المتعمد للموروث الثقافي العربي، وما نتج عنها من تداعيات وآثار سلبية عميقة تهدد الحضارة العربية العريقة. جاء ذلك في كلمة أبو الغيط التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالي أمام مؤتمر "الثقافة ومتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 ..التحديات والحلول"، الذي بدأت أعماله اليوم بمقر الجامعة العربية، بمشاركة الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالشئون الثقافية. وأشار أبو الغيط إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب حشد الجهود وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة في مجال الثقافة، ومناقشة التحديات التي تعوق تنفيذ هذه الأهداف، خاصة في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها الأمة العربية من إرهاب وتطرف فكري ونزاعات مسلحة. من جانبه، أكد وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الدكتور أحمد الشوكي، أن التحديات التي تواجهها المنطقة لا تقتصر فقط على الآثار السياسية والاقتصادية، وإنما هناك محاولات سبقت لتدمير الإرث الثقافي وتغييب هوية الشباب، داعيًا إلى تكاتف الجهود ضمن منظومة ثقافية مصرية إيجابية لحماية الشباب من الفكر المتطرف. ويناقش المؤتمر على مدى يومين متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 من خلال العديد من المحاور من بينها، التحديات والمعوقات التي تعوق التنفيذ، واستعراض التجارب التي نُفّذت ونجحت في مسيرتها، والحلول والتطوير والابتكار في تنفيذ أهداف الخطة، ودور البرلمانات العربية ومنظمات المجتمع المدني في التنفيذ، إلى جانب دور مؤسسات الإعلام في التنفيذ، ودور الثقافة في دعم تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.