قال رئيس اتحاد الأمن الإلكتروني والبرمجيات المستشار سعود القحطاني إنه يأسف لوجود أجنبي في أي إدارة تقنية في جهة حكومية أو حتى خاصة، مؤكدا أن شبابنا أكثر مهنية واحترافية وتعليما، ملمحا إلى أن هذا الوضع يجب أن يتغير وقريبا! ما ذكره القحطاني ليس اكتشافا جديدا بل حقيقة، ففي مجتمعنا طاقات وكفاءات سعودية تتفوق كثيرا على جيوش من الأجانب الذين يشغلون الوظائف في مختلف القطاعات على حساب المواطنين، وهذا ليس انتقاصا من أهمية وجود الأجنبي، لكن الدول المتقدمة تفتح أبوابها للأجانب لشغل الوظائف التي لا يتوفر لها مواطنون أو للاستفادة من خبرات وكفاءات تضيف لمخزون الخبرة الوطنية، وهذا للأسف لا يتحقق في السعودية، حيث الأبواب مفتوحة على مصراعيها لقدوم مئات الآلاف من العمالة الأمية المتدربة التي تكتسب خبراتها لدينا بدلا من أن تضيفها لسوق العمل! والمواطن السعودي برهن على كفاءته في كل ميدان عمل توفرت فيه الأجور العادلة وبيئة العمل الجاذبة والمحفزة، لكن للأسف هناك أرباب عمل يفضلون الأجانب لتدني أجورهم ولتسخيرهم للعمل لساعات أطول، ودليل ذلك أن السعودي نجح تماما في قطاعات عمل ضاغطة مثل القطاع المصرفي والمستشفيات وأرامكو وسابك وشركات الطيران والاتصالات والصناعات والبتروكيماويات وغيرها! لدينا مواطنون مؤهلون ورائعون، يحتاجون لأرباب عمل واعين يؤمنون بهم، وبأنهم المحرك المنتج في دورة الاقتصاد الوطني والاستثمار الحقيقي لمستقبل الوطن! K_Alsuliman@ [email protected]