ذكر رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد الحمادي في حوار نشرته «عكاظ» أمس أن السعودية بحاجة ل200 ألف مهندس وفقا للإحصاءات الأخيرة، لكن اللافت بالنسبة لي أن هناك مهندسين سعوديين عاطلين عن العمل، أما المدهش فهو ما ذكره لي رئيس إحدى أكبر الشركات الهندسية من أن مرتبات المهندسين السعوديين في القطاع الخاص تبدأ من 6 آلاف ريال عند التخرج، وهو مبلغ منخفض قياسا بنوعية التخصص ومدة دراسته الجامعية التي تبلغ 5 سنوات! كان المهندسون يشتكون دائما من غياب الكادر الهندسي، ورغم أنهم يملكون هيئة نشطة للتعبير عنهم إلا أنني أجد أن هذه المهنة من المهن المظلومة التي لا يجد ممارسوها الاهتمام والتحفيز والتقدير الكافيين دراسيا ومهنيا وماديا، كما أنها أبتليت لفترة طويلة بقفز الكثير من مزوري الشهادات الأجانب على أسوارها الداخلية القصيرة! أعود لتصريح الحمادي لأسأل لماذا هناك مهندسون سعوديون عاطلون عن العمل إذا كان سوق العمل -حسب تصريحه- بحاجة ل200 ألف مهندس بينما لا يتجاوز عدد المهندسين اليوم 30 ألف مهندس وفق إحصاءات الهيئة؟! وما هو المحفز لطالب الهندسة لدراسة 5 سنوات، إذا كانت النهاية مطاردة سراب وظيفة مرتبها 6 آلاف ريال، يتقاضاها موظف مطعم الوجبات السريعة بعد دورة شهرين؟! K_Alsuliman@ [email protected]