قالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، إن الجولة السابعة من مشاورات أستانة التي بدأت أمس (الإثنين) بين المعارضة والنظام بحضور الضامنين الثلاثة (روسيا، تركيا، إيران)، سحبت الثقة من الفصائل المشاركة، سيما أن الجانب الروسي والنظام لم يلتزما بخطة خفض التصعيد، وما زالت هناك انتهاكات لهذا الاتفاق. وأكدت المصادر في تصريح ل«عكاظ» أن الفصائل ليست على تنسيق مع الائتلاف الذي يرفض هذه المشاورات، أو حتى على تواصل وتنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات، لافتا إلى أن الفصائل التي تشارك في مشاورات أستانة لا تمثل كل الفصائل، وهي تشارك في هذه الجولة من دون أي ضمانات، الأمر الذي جعلها تفقد ثقة الكثير من التيارات السورية السياسية والعسكرية. إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس (الإثنين) عن مصدر مطلع قوله إن مؤتمرا تدعمه موسكو للسوريين من مختلف الطوائف قد يعقد في روسيا منتصف الشهر المقبل على أقرب تقدير، ويبدأ العمل على وضع دستور جديد لسورية. وأضافت الوكالة أن المؤتمر الذي طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرته للمرة الأولى خلال منتدى هذا الشهر، قد يعقد منتصف نوفمبر تشرين الثاني، في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود. وقال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات ألكسندر لافرنتييف، إن فكرة المؤتمر حظيت بدعم الأممالمتحدة، مضيفا أن من المحتمل استخدام قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية. من جهة ثانية، قالت الأممالمتحدة إن قافلة مشتركة بين المنظمة الدولية والهلال الأحمر السوري دخلت بلدتي كفر بطنا وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، حاملة مساعدات لنحو 40 ألف شخص لأول مرة منذ يونيو حزيران 2016. وقال سكان وعمال إغاثة الأسبوع الماضي، إن تشديد القوات الحكومية حصارها للمنطقة، دفع الناس إلى شفا مجاعة، ليصل اليأس مداه في جيب المعارضة الكبير الوحيد قرب العاصمة السورية. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة «دخلت الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري كفر بطنا وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة مع مساعدات إنسانية لنحو 40 ألف محتاج في سورية».