ليس لأن الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري تغنى به فحسب «طير السعد من كفه الدم شلال.. بالمخلب الساطي عطيب المضاريب.. ولا يغرّك بالرخم كبر الأزوال.. وكبر النسور المهدفات الاحاديب».. وليس فقط لمحبة السعوديين الأزلية لهذا الطائر تم اختياره ليكون تميمة للاتحاد السعودي في كافة المحافل الدولية... بل لهذا كله، ولأنه كان أيقونة حية منذ القدم للشجاعة والإقدام وعدم الالتفات لأهوال المواقف أو صعوبتها.. ليتم اختيار تميمة الصقر باعتبار أن لقب «الصقور الخضر» هو من الألقاب التي ارتبطت بالمنتخب السعودي، وبما يرمز له من أصالة تعبر عن جانب من البيئة والثقافة السعودية اللتين ارتبطتا بالصقر ارتباطا وثيقا، باعتباره رمزا للقوة والجسارة والعزيمة والثقة. إذ كشف اتحاد القدم تميمة الصقر التي أخرجها المصمم العالمي الشهير الإسباني سيرجيو أودينيز، وما يتحلى به لاعب المنتخب السعودي من صفات كقواسم مشتركة بينهما، وذلك من خلال رأس الصقر بما حمل من نظرات ثاقبة تدل على الجسارة والتطلع لبلوغ الهدف، والمنقار الحاد في إشارة إلى القوة، فيما يظهر جسم الصقر ببنيته الرياضية المتناسقة للدلالة على العزيمة والإصرار، بينما يرمز الجناحان إلى التحليق نحو المجد، أما ارتداؤه لزي المنتخب السعودي الموشي بالرقم «واحد» فيعبر عن تطلع المنتخب الدائم إلى الصدارة، فيما وجود كرة القم تحت قدميه فيرمز إلى الاستعداد التام والجهوزية الدائمة، ليستبشر المشجعون السعوديون ب«الصقر» مستذكرين أبيات دايم السيف: ياصقر وهنيك لك جناح تطير.. لى طرى لك نزعت وطرت يم الهوا بين قلبي وبينك فرق والله كبير.. لى كفخت انطلقت ولى كفخت التوى انت حايم وانا بالقاع دوبي اسير.. في صحاري زماني ذيب ليلي عوى