بدأت القوات العراقية أمس عملية عسكرية لدحر تنظيم «داعش» الإرهابي من مدينة القائم، آخر معاقله على الأراضي العراقية، بمحاذاة الحدود مع سورية، إذ يتعرض التنظيم المتطرف لهجمات أخرى على أيدي النظام السوري وقوات سورية الديموقراطية المدعومة من واشنطن. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان فجر (الخميس) «أعلن على بركة الله ونصره انطلاق عملية تحرير القائم، وليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام». وعلى صعيد آخر، أصر رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أمس على إلغاء استفتاء الأكراد على الاستقلال. وردا على عرض إقليم كردستان «تجميد» مسعى الاستقلال ضمن جهود رامية لحل الأزمة عبر الحوار، قال العبادي في بيان: «لا والالتزام بالدستور». من جهة أخرى، دارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة أمس بين مقاتلين أكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر حدودي مع تركيا على طريق أنبوب نفطي ضخم في شمالي العراق. وأوضح مصور تابع ل«فرانس برس» أن المقاتلين الأكراد والبشمركة أطلقوا قذائف هاون واستخدموا صواريخ موجهة مضادة للدبابات، مبدين مقاومة قوية أمام تقدم القوات الاتحادية المسنودة من فصائل ميليشيا الحشد الشعبي. وانطلقت صباح أمس أيضا الآليات المدرعة العراقية من منطقة زمار الغنية بالنفط الواقعة إلى شمال غربي الموصل، واستعادت القوات العراقية بعض القرى سالكة مسارات ترابية على طول الطريق المعبدة لسهل نينوى، كما وقعت مواجهات عنيفة في قرى أخرى. من جهة ثانية، التقى مرشد إيران علي خامنئي أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يزور طهران في إطار جولة إقليمية شملت أنقرة أمس الأول.