أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر اليوم (الخميس) انطلاق العمليات العسكرية لدحر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من بلدتي القائم وراوة بغرب البلاد، آخر معقل له في البلاد قرب الحدود السورية. وقال في بيان: «أعلن على بركة الله ونصره انطلاق عملية تحرير القائم. وليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام». وتمثل البلدتان آخر رقعة من أراضي العراق لا تزال تحت سيطرة التنظيم ويسيطر مقاتلو التنظيم أيضاً على أجزاء من الجانب السوري من الحدود، لكن المنطقة الواقعة تحت أيديهم آخذة في التقلص مع تراجعهم أمام قوتين مهاجمتين إحداهما «قوات سورية الديموقراطية» التي تمثل «وحدات حماية الشعب» الكردية قوامها الأساسي وتدعمها الولاياتالمتحدة، وقوات الحكومة السورية المتحالفة مع فصائل خارجية تدعمها إيران وروسيا. وشهدت دولة الخلافة التي أعلنها «داعش» عبر حدود سورية والعراق انهياراً فعلياً في تموز (يوليو) الماضي، عندما سيطرت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة على الموصل معقل التنظيم الرئيس في العراق خلال معركة صعبة استمرت تسعة أشهر. وفي سياق منفصل، اتهمت السلطات الكردية اليوم القوات العراقية وقوات «الحشد الشعبي» بشن هجوم ضد مواقع لمقاتليها قرب الحدود التركية من زمار في شمال محافظة نينوى. وقال مجلس أمن إقليم كردستان في بيان إنه «عند الساعة السادسة صباحاً (3:00 بتوقيت غرينيتش) قصفت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، مواقع البيشمركة من جبهة زمار شمال غربي الموصل مستخدمة المدفعية الثقيلة». وكان المجلس دعا قبل ساعات من الهجوم القوات العراقية للانسحاب من المناطق القريبة، وقبول عرض حكومة الإقليم لإجراء محادثات من دون شروط، لتسوية الخلافات السياسية.