كشف تقريران حقوقيان لمنظمة هود، اليوم (السبت)، عن قيام الميليشيات الانقلابية بتحويل 329 من إجمالي 2304 معتقلين ومخفيين قسراً في سجونها في محافظة الحديدة إلى دروع بشرية. وأوضح التقرير الأول في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود»، عن رصد وتوثيق 2304 حالات اعتقال لمدنيين، خلافا للقانون من قبل الميليشيات الانقلابية خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى نهاية مايو 2017، مؤكدة بأن الاعتقال ل490 حالة صاحبتها عمليات اقتحام منزل ومحال تجارية. وأشارت إلى أن الميلشيات صادرت أموال و816 يمنيا وفجرت 95 منزلا، لافتاً إلى أن حالات الاعتقال شملت 692 حالة اعتقال من العاملين في التعليم الأساسي والثانوي، و13 أكاديميا و313 موظفا حكوميا، و265 طالبا، و559 ناشطا من شباب ثورة فبراير (الربيع العربي)، فضلا عن 987 من السياسيين والمعارضين للميليشيات الانقلابية التابعة للحوثي والمخلوع صالح، و75 حالة اعتقال من الأطفال والنساء. فيما كشف التقرير الثاني الذي حمل عنوان ( دروع بشرية في الحديدة) عن سقوط 329 ضحية من السجناء على ذمة قضايا جنائية ومن المعتقلين والمخفيين قسريا ممن استخدمتهم الميليشيات الانقلابية دروعا بشرية منذ اجتياحها للمدن اليمنية. وأوضح التقرير أن المنظمة وثقت قيام ميليشيا الحوثي وصالح بتوزيع المعتقلين في محافظة الحديدة على ستة مواقع احتجاز، من بين تلك الأماكن معسكران اثنان ومنشأة خاصة حولتها الميليشيا إلى مخزن سلاح وموقع تدريب عسكري، إلى جانب ناد قامت الميليشيا بتحويله إلى ثكنة عسكرية، فضلا عن اثنين من السجون الرسمية استخدمتهما الميليشيا مركزا لعقد اجتماعات قياداتها وإدارة عملياتها العسكرية.