انتقد خبراء مصريون وقادة أحزاب سياسية دور الأممالمتحدة في اليمن، مؤكدين ل«عكاظ» أن تخبطها أدى إلى تراجع تأثيرها في حل النزاعات في المناطق العربية الملتهبة، ولفتوا إلى أهمية دور التحالف العربي بقيادة السعودية في دعم الأمن والاستقرار في اليمن، بعدما انقلبت ميليشيات الحوثيين على الشرعية. وأوضح مستشار مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية اللواء جمال مظلوم، أن تقرير الأممالمتحدة احتوى على الكثير من المغالطات، مشيرا إلى أن قرارات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وراء تأزم الكثير من القضايا في المنطقة الملتهبة خصوصاً اليمن، وأفاد أن ما قام به التحالف العربي خلال العامين الأخيرين باليمن، لم يسبق لأي تحالف دولي أن قام به من أجل الحفاظ على الإنسانية والبناء، وفي الوقت نفسه التصدي ومكافحة الميليشيات المسلحة والقوى الخارجة عن القانون، محذراً من أن تؤدي تقارير الأممالمتحدة إلى التأسيس لسابقة خطيرة متمثلة في تسييس التقارير والملفات الحقوقية. ومن جهته، رأى رئيس حزب الجيل الدكتور ناجي الشهابي أن الدور السلبي للأمم المتحدة في اليمن ناتج عن ضعف أداء وفاعلية أمينها العام الذي لم يستطع إعادة الهيبة للمنظمة الأممية جراء وجود إخفاقات في عدد من القضايا وعلى رأسها الأزمة اليمنية، إذ تفاجأ الجميع بإدراج الأممالمتحدة التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن على اللائحة السوداء، بدلاً من إدراج المتمردين الحوثيين الذين دأبوا على تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة والزج بهم على جبهات القتال. بدوره، وصف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي تقرير الأممالمتحدة بشأن الأطفال في اليمن، بأنه «مسيس ومنحاز» ويجافي الواقع ويقفز على الدور الكبير الذي قام به التحالف العربي، مؤكداً أن الأممالمتحدة لا تملك الشمولية في عملية تغطية الأحداث، ولذا فإن أجهزتها عاجزة عن رؤية ما يقدمه التحالف العربي من جهود لحماية الشعب اليمني.