شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر وعدد من المسؤولين اليوم (الجمعة)، في ورشة عمل نظمها مركز الخليج للأبحاث بالتعاون مع مركز جنيف للإدارة الديموقراطية للقوات المسلحة بعنوان (وجهات نظر حول اليمن). وفي الجلسة الأولى من الورشة تناول سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن مشاركة المملكة في اجتماع اللجنة الرباعية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة واجتماع الخماسية بمشاركة عمان لدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد، والتي كان آخرها المقترح حول ميناء الحديدة ودفع المرتبات وتحسين الوضع الاقتصادي. وأشار السفير آل جابر إلى موقف المملكة الواضح من أن الحل السياسي للأزمة اليمنية يقوم على ثلاثة أسس : المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، مؤكدًا أن الحل السياسي في اليمن لابد وأن يكون دائم، يمنح الجميع حقوقهم مقابل نسبتهم الحقيقية، كما أن على الحوثيين تسليم السلاح لئلا يكون هناك فرصة للجماعات الإرهابية للوصول لتلك الأسلحة. وأفاد مندوب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي، بأن التحديات التي تواجه أعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن تكمن في عدم وجود نظام حكم يساعد على التخطيط والتنفيذ ومتابعة العمل الإغاثي، مشددًا على الحاجة إلى وجود جهد متكامل للوصول إلى مرحلة الإنعاش المبكر في اليمن. وأوضح المتحدث باسم التحالف العربي العقيد طيار ركن تركي المالكي، خلال الجلسة الثانية من الورشة "أن الحرب لم تكن خيارنا ولكن أجبرنا عليها للحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة واستعادة الشرعية وفتح قنوات الحوار بين الحكومة الشرعية والحوثيين". وأبان أن المملكة العربية السعودية والتحالف والحكومة اليمنية تعمل معا لتحقيق الأمن في المنطقة بما يكون له أثر إيجابي على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدًا أنه لدى التحالف مسؤولية أخلاقية فيما يخص تطبيق القرار 2216 وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. من جهته قدم ممثل وفد وزارة الداخلية محمد القرني شرحاً لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب في الداخل وفي دعم الأشقاء اليمنيين ضمن قوات التحالف العربي، مشيرًا إلى تعاون المملكة مع الشركاء الدوليين في هذا المضمار والتي كان من ثمارها تقديم معلومات ساعدت في الكشف عن محاولة التخطيط لعملية إرهابية في الولاياتالمتحدة عن طريق طرود وذلك في عام 2010. حضر الورشة المندوب الدائم لوفد المملكة لدى الأممالمتحدة الدكتور عبد العزيز الواصل، إلى جانب المهتمين في هذا الشأن وعدد من وسائل الإعلام العربية والدولية وممثلي المنظمات الدولية.