شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، وعدد من المسؤولين أمس، في ورشة عمل نظمها مركز الخليج للأبحاث بالتعاون مع المعهد الملكي للعلاقات الدولية في العاصمة البلجيكية بروكسيل بعنوان (اليمن رؤى مستقبلية)، أدارها كبير الزملاء المشاركين في المعهد الملكي للعلاقات الدولية مارك اوتي، ومشاركة السفير اليمني لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا السفير محمد طه مصطفى، والمتحدث الرسمي باسم التحالف العربي العقيد ركن تركي المالكي، ورئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في اليمن السفيرة أنتونيا بيورتا. وتناول السفير آل جابر في الجلسة الأولى من الورشة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الشقيقة، مؤكداً أن المملكة تعد أكبر داعم اقتصادي لليمن، إذ أطلقت عام 2011 المبادرة الخليجية لنقل السلطة سلمياً من الرئيس السابق علي صالح إلى الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي. وأكد أن المملكة العربية السعودية أجرت وساطة رفيعة المستوى بين الأحزاب اليمنية بما في ذلك جماعة الحوثي وصالح في ظهران الجنوب بالمملكة العربية السعودية نتج منها توقيع سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار، وأنشأت مقراً للأمم المتحدة (DCC) تموله المملكة، إلا أن الحوثي خرق وقف إطلاق النار، وهاجم حدود المملكة، مطلقاً الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي السعودية. وجدد السفير آل جابر التأكيد على دعم المملكة جهود الأممالمتحدة الرامية إلى جمع أطراف المجتمع اليمني على طاولة الحوار في (جنيف 1، وجنيف 2) مؤكداً استمرار دعم المملكة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، التي كان آخرها المقترح حول ميناء الحديدة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي العقيد طيار ركن تركي المالكي، في شأن أخطاء الحرب، أن القانون الدولي يقبل هامشاً من الحوادث العرضية، مشيراً إلى أن قوات التحالف تتحاشى الأخطاء في التخطيط المهماتي، ولديها التزام أخلاقي وقانوني في حال وجود حوادث عرضية. وأضاف أنه لا توجد حرب بدون أضرار جانبية، والسبب أن البيئة في أرض المعركة لها متغيرات قد تكون من أسباب وقوع حوادث عرضية. من جانبه، قدم مندوب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي شرحاً للجهود الإنسانية، التي تقوم بها المملكة في اليمن، والتي شملت مجالات عدة، منها مشاريع للأمن الغذائي، والإيواء، والتعليم، والصحة، والمياه، والتغذية، إلى جانب مشاريع أخرى. وأشار الدكتور الجطيلي إلى المساعدات، التي يقدمها المركز في الحد من تفشي داء الكوليرا، وأيضا إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين من خلال برنامج DDR. من جهته، قدم ممثل وفد وزارة الداخلية سعيد القحطاني شرحاً لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب في الداخل، وأيضاً في دعم الأشقاء اليمنيين ضمن قوات التحالف العربي، ولفت إلى دور الجماعات الانقلابية في دعم الجماعات الإرهابية من خلال إضعاف دور الأجهزة الأمنية، والتهديد، الذي تشكله على الأمن اليمني، وأمن الخليج العربي، والعالم كافة.