أصبح لزاما على سكان غرب محافظة بيشة، عند الحاجة لإجراء اتصال هاتفي أو استخدام النت، الخروج من مركزهم، بحثا عن شبكة الخدمة، التي تغيب عن مناطقهم، وإن حضرت فهي ضعيفة لا تحقق الحد الأدنى من رضا آلاف السكان بالثنية والجعبة والعبلاء وتبالة. وتذمر غرم الله الأكلبي من تدني مستوى الخدمة التي تقدمها شركات الاتصالات، لمركز غرب بيشة، مشيرا إلى أنهم لا يجدون سببا مقنعا في ما يلقونه من سوء الخدمة وعدم فاعليتها. ووصف الأكلبي ضعف الشبكة بالمشكلة المزمنة، المستعصية على الحل، لافتا إلى أن الاتصال ضعيف وكثيرا ما تنقطع الشبكة بشكل كلي، بينما في أحسن أحوال الإنترنت يكون بطيئا جدا عن طريق خدمة الجيل الثاني وفي أكثر الأحيان لا يتوفر. وبين الأكلبي أنهم حين يريدون إنجاز أعمالهم الإلكترونية، يجبرهم انقطاع الخدمة وضعفها للذهاب إلى المحافظات والمراكز البعيدة فقط لإجراء مكالمة أو إنهاء معاملة عبر الإنترنت كالخدمات البنكية ومعاملات نظام «أبشر» والتسجيل في برنامج نور لتسجيل أبنائهم في المدارس. وأوضح أن كثيرا من الطلاب والطالبات الخريجين يحتاجون إلى خدمة الإنترنت لمتابعة أخبار القبول والتسجيل في الجامعات والكليات، وكذلك البحث عن وظائف وبقاء خدمة الاتصال بهذا المستوى سوف يفوت عليهم كثيرا من الفرص ويغير مسار مستقبلهم. وشكا حامد الأكلبي من أن رداءة شبكة الاتصال وانقطاعها المتكرر يعطل كثيرا من أعمال المواطنين ويعزلهم، لافتا إلى أن الجوال أصبح ضرورة من ضرورات العصر، مطالبا بتوفير خدمة الجيل الرابع في جميع مراكز المنطقة وتحسين أداء الشبكة. وشدد علي الأكلبي على ضرورة استحداث أبراج إضافية على طريق العبلاء الثنية الذي يخلو من الشبكة والمسافة 40 كيلو، وفي حال وقوع حادثة مرورية أو أعطال بالسيارات يبقى المتضررون في مواقف عصيبة حتى يسعفهم المارة، ومن الضروري توفير خدمة الاتصال على هذا الطريق. وطالب الأكلبي شركات الاتصالات بإيجاد حلول لهذه المشكلة، مشددا على ضرورة توفير تغطية متكاملة في أنحاء المركز وترقية الأبراج إلى الجيل الرابع، متسائلا عن أحقية المواطن في الحصول على تعويض بسبب انقطاع الخدمة لفترات طويلة.