تغيب الحدائق والمتنزهات عن سكان غرب بيشة حيث لا تكاد ترى حديقة في أي من مراكز الثنية وتبالة والجعبة والعبلاء وهذه الأخيرة تمثل وجهة يقصدها المتنزهون لكنهم يجدون المنطقة بلا ملاه أو مظلات أو طرق مما يقلل من متعتهم. قال علي الأكلبي للأسف لا يوجد في الثنية ولا المراكز القريبة منها حدائق أو ملاه للأطفال عدا مظلات مجردة على طريق الجعبة الثنية دون ملاه أو إنارة أو أشجار ويلجأ سكان تلك القرى للمناطق البعيدة أو البراري الغير متوفر بها خدمات، فالحدائق أصبحت من لوازم الحياة العصرية لحاجة الناس لكسر الروتين والترويح عن النفس ولحاجة أطفالهم للعب واللهو، وعندما نهم بالخروج نجدنا ملزمين بالذهاب للحدائق بمدينة بيشة أو الذهاب للأودية والبراري وهي غير مناسبة لخصوصية العوائل. وأوضح عبدالله مبارك أن هناك مناطق في غرب بيشة يتردد عليها المتنزهون مثل «ملحة» و«سروم» و«ظهر» و«الهودجية» و«المليح» و«شخصان» و«الفرشة» و«أودية العبلاء» ذات المياه والخضرة ولكن تفتقد هذه الأماكن وغيرها إلى الاهتمام من حيث عدم تهيئتها للزوار والاستفادة من عناصر الجذب السياحي الموجودة بها ويجب أن تتوفر فيها حدائق ودورات مياه وملاه وإنارة وتشجير، ومن ناحية أخرى يجب الاهتمام بجانب النظافة حيث أن بعض الأماكن التي يقصدها المتنزهون لا تتوفر بها حاويات للقمامة وتحتاج إلى مرور عمال النظافة على مواقع التنزه، حيث إن البعض ممن يرتادون تلك المواقع يتركون المخلفات والقمامة حتى غدت تشوه الطبيعة الجميلة وتحرم من يأتي بعدهم من الاستفادة والاستماع بالطبيعة ونأمل من بلدية الثنية وتبالة وضع مطالب الأهالي من إنشاء حدائق ومتنزهات وإيصال الخدمات لمواقع التنزه ضمن اهتماماتها «عكاظ» نقلت مطالب أهالي غرب بيشة وزوارها إلى رئيس بلدية الثنية وتبالة المهندس خالد مغدي الوادعي فأجاب: البلدية أرست مشاريع حدائق بقيمة خمسة ملايين ريال وسيتم تنفيذ سبع حدائق في المناطق التابعة للبلدية ففي الثنية عدد ثلاث حدائق وفي تبالة حديقتان وفي الجعبة حديقة واحدة، وأيضا حديقة واحدة في العبلاء وقد بدأ المقاول في تنفيذ هذه الحدائق حيث ستنفذ تباعا. وأما ما يخص متنزهات العبلاء فيمكن دعمها بالمرافق الأساسية كالشوارع والمظلات مشيرا إلى أنه سيتم إدراج المزيد من الحدائق والملاعب للشباب في ميزانيات الأعوام القادمة.