خرج رئيس النظام القطري تميم من نيويورك خالي الوفاض يجر أذيال الخيبة والهزيمة والإخفاقات. كلمات بليدة وشعارات زائفة واستجداء ومحاولات استعطاف، باءت كلها بالفشل، لأن المجتمع الدولي أصبح اليوم أكثر فهماً وإدراكاً لطبيعة النظام القطري الملطخة أياديه بالدماء، والذي أصبح راعياً للإرهاب في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية، داعماً للنظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب في العالم باقتدار.. هذا النظام الإيراني الذي اعتبرته دويلة قطر نظاماً شريفاً وهو على العكس من ذلك. وجاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس (الخميس) التي أشار فيها إلى أن حل الأزمة القطرية سيكون خليجيا كرسالة مباشرة للنظام القطري بأن محاولة تدويل القضية محكوم عليها بالفشل، خصوصا أن خطاب رئيس النظام القطري في الأممالمتحدة لم يحقق أي اختراق أو دعم من المجموعة الدولية. وعندما يؤكد الجبير أن السعودية لديها أدلة ووثائق تدين قطر فإنه يؤكد المؤكد بأن قطر أصبحت دولة إرهابية بامتياز ودويلة الإخفاقات المتواصلة في الداخل القطري والمحيط العربي، وأخيرا في المحفل الدولي في نيويورك.. خطاب تميم جاء استمرارا للتناقضات التي يعيشها النظام، وبدا تميم وحيدا في عزلة تامة بسبب سياساته الإرهابية الداعمة للتنظيمات الإرهابية وتمويلها بالمال والسلاح. قطر دخلت العزلة السياسية بشكل كامل ولفظها العالم، خسائر قطر مستمرة في ميادين السياسة والدبلوماسية وميادين المال والأعمال، بعد مرور نحو 4 أشهر على قطع علاقات الدول الرباعية مع نظام تميم بن حمد، لدوره في تمويل ودعم الكيانات والتنظيمات الإرهابية والجماعات الطائفية، أخطاء تلو أخطاء، وكذب وافتراءات من الدوحة إلى أنقرة وطهران، وحل الأزمة القطرية في الرياض، وعلى قطر وقف دعمها للإرهاب والتطرف، ووقف خطاب الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون الدول الأخرى. السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير قطر للاتفاقات والحقائق، وهو ما أوضحه الشيخ سلطان بن سحيم أن السكوت على ممارسات النظام القطري بات أمراً مستحيلا، والكرة الآن في ملعب الشعب القطري لاسترجاع قطر الجديدة الحرة الأبية وإبعاد الأغراب الذين يتدفقون إليها ويجوبونها برائحة المستعمر، ويتدخلون في قطر التي باتت دويلة إخفاقات بامتياز، جراء الحكم المشين للحمدين.