كشفت اجتماعات عقدتها وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للنخيل والتمور خلال الأسبوع الجاري برئاسة وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة مع وفد من وزارة الزراعة ومصادر المياه الأسترالية، إضافة إلى وفد من شركة الفوعة المملوكة لحكومة أبوظبي عن الاهتمام المتزايد بقطاع التمور في المملكة. وبين مدير إدارة التعاون الدولي في الوزارة نايف الشمري أن الوفد الأسترالي، أبدى اهتماما في الاستفادة من وفرة الإنتاج السعودي من التمور في مشاريع أسترالية مختلفة، وذلك بعد زيارته لعدد من مزارع النخيل في الرياض والقصيم والأحساء. وأوضح الشمري أن الوفد الأسترالي برئاسة الدكتور اندرو كالدر ناقش فرص ومعوقات الاستفادة من التمور الزراعية، مشيراً إلى أن الوفد أكد على ضرورة سلامة منتجات التمور من الآفات والمبيدات الزراعية، إضافة إلى المحافظة على الجودة، مع عدم استلام أي كميات تمور دون اعتماد جودتها وسلامتها من وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية. كما ناقش الوفد إمكانية اعتبار التمور أحد المصادر الغذائية، وحث المستهلك الأسترالي على ذلك، عن طريق التنسيق مع مجلس الأعمال السعودي الأسترالي المشترك. وفي الجانب الإماراتي، أوضح رئيس المركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران، أن الوفد الإماراتي برئاسة المهندس ظافر الأحبابي أبدى اهتماما بشراء التمور السعودية خصوصاً من الدرجة الثانية والثالثة لقيمتها الغذائية والاقتصادية الجيدة. وبحسب النويران فإن الوفد الإماراتي طرح عدة مشكلات تواجه استيراد التمور السعودية، وكان أبرزها عدم وجود نقاط تجميع وفرز، ما يجعل الحصول على كميات التمور أمراً صعباً ومكلفاً. من جانبه بين العيادة أن الوزارة حرصت خلال الفترة الماضية على عقد اجتماعات وشراكات مع العديد من الدول والشركات لتطوير صناعة التمور وتعظيم الفائدة منها، مؤكداً أن التحديات التي تطرحها الدول والشركات في مجال النخيل والتمور سيتم تجاوزها بعون الله لتطوير الصناعة.