استنكر شيوخ قبيلة «آل مرة» في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، تجريد السلطات بحق مواطنيها من قبيلة آل مرة، التي شملت سحب جنسية شيخ القبيلة طالب بن لاهوم بن شريم المري، وأكثر من 50 مواطناً قطرياً بينهم 18 امرأة وطفلاً. واعتبر شيوخ القبيلة -التي تشكل أكبر مكون اجتماعي في قطر- في اجتماعهم الكبير أمس في الأحساء التعرض للشيخ طالب بن شريم وأبناء القبيلة «إساءة بالغة»، محذرين نظام الدوحة من المساس بأبنائها القطريين. وناقش المجتمعون الإجراءات التي اتخذتها حكومة قطر بحق قبيلة آل مرة من سحب جنسيات عدد منهم ومصادرة ممتلكاتهم واعتقال بعضهم، وإبعاد بعض أبناء القبيلة عن موطنهم وانتزاع حقهم بخيرات بلدهم وحرمانهم من العيش مثل بقية الشعب القطري. وطالبت اللجنة الدولية للدفاع عن المتضررين والمهجرين القطريين من قبيلة آل مرة، بدفع الظلم الذي لحق بمواطنيها ورد اعتبارهم، بعد ما أقدمت عليه السلطات القطرية من تشريد وطرد وسجن وحجر على الأموال، وفصل من جميع الوظائف وقطع الماء والكهرباء والهاتف، وإخراج المرضى من المستشفيات، ومنع آل غفران من التصرف بأملاكهم الخاصة، حيث أكدوا أنه انتهاك فاضح لحقوق الإنسان. من جهته، أكد المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني أن «قذافي الخليج» يعتقد أنه سيشتري كرامة القطري الأصيل بالمال، مضيفاً «ليته يعلم أن الجزيرة العربية وقبائلها كرامتها لا تقدَّر بثمن». وعلَّق القحطاني عبر حسابه على موقع «تويتر» على اجتماع قبائل آل مرة، قائلاً: «يريدون من أبناء قطر السكوت عن سحب جنسياتهم، ومصادرة أموالهم، وإهانة كرامتهم، وتقديم المرتزقة عليهم؛ لأن رواتبهم زينة!»، متسائلاً «هل قرأتم مبرر خلايا عزمي لشرعية تنظيم الحمدين؟ رواتبنا كبيرة! من يخبر عزمي أن أبناء قطر لسان حالهم الكرامة قبل المال». وتمثل قبيلة آل مرة نحو 60% من الشعب القطري، ودافعت في عدة مواقف سابقة عن قطر، كما ساهمت ببناء الدولة منذ نشأتها، إلا أن حكومة قطر أسقطت في عام 2004 الجنسية عن ستة آلاف فرد من آل مرة، وأنهت خدمات من هم على رؤوس أعمالهم، وطالبتهم بتسليم مساكنهم تحت وطأة التهديد والمداهمة الفعلية لحرمة البيوت.